تخطى إلى المحتوى

وزير الداخلية التركي يكشف اتخاذ بلاده إجراءات حول موجة اللجوء القادمة من إدلب

خلال زيارة أجراها لمديرية هيئة الطــ.وارئ والكــ.وارث الطبيعية التركية “آفاد” في ولاية هاتاي التركية بأقصى جنوب البلاد، قال وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” يوم أمس بأن بلاده قد اتخذت سلسلة من التدابير إزاء موجة لجوء محتملة من محافظة إدلب السورية باتجاه الحدود التركية.

ونفى وزير الداخلية التركي ادعاءات عدم استعداد تركيا حيال تدفق موجة جديدة من اللاجئين انطلاقاً من الأراضي السورية نحو الحدود التركية، وأشار إلى أن تحرك مدنيين سوريين باتجاه الحدود التركية، جاء نتيجة التصــ.عيد في محافظة إدلب.

وقال صويلو في هذا الصدد: “نحن أمام حركة لجوء تقدر بـ 250 ألف شخص، حيث أننا توقعنا هذه الحركة من قبل، ونتابعها منذ فترة، اتخذنا بعض التدابير، ووضعنا خططا حول المكان الذي يمكن أن نستقبل فيه هذه الحركة، إضافة إلى الإجراءات الإنسانية التي يمكن اتخاذها”.

إقرأ أيضاً: الرئيس التركي يكشف عدد السوريين المتجهين نحو حدود بلاده ويدعو لاتخاذ التدابير اللازمة

بينما نقلت وكالة “رويترز” يوم أمس تصريحات جديدة للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” حول الشأن ذاته، حيث قال بأن قرابة 250 ألف سوري ينزحون من إدلب باتجاه الحدود التركية، وأن بلاده تحاول منعهم من عبور حدودها، على حد تصريحه.

وقال الرئيس التركي في هذا الصدد: “في الوقت الحالي هناك ما بين 200 إلى 250 ألف مهاجر يتجهون نحو حدودنا، نحاول منعهم باتخاذ التدابير اللازمة، لكن هذا ليس بالأمر السهل، إنهم بشر أيضاً”.

وكان الرئيس التركي قد حذر في وقت سابق من أن تركيا لا يمكنها تحمل عبء اللاجئين الجدد الذين يتجهون نحو حدودها، بسبب الحملة العسكرية الأخيرة التي أطلقتها قوات النظام وروسيا على محافظة إدلب.

كما أدلى” فؤاد أوكتاي” نائب الرئيس التركي اليوم بتصريحات جديدة لوكالة “الأناضول” التركية حول ملف إدلب، قال نائب الرئيس التركي بأن محافظة إدلب قد باتت “الجــ.رح النــ.ازف لسوريا” مؤكداً بأن أعداد النازحين في ازدياد جراء قصــ.ف نظام الأسد الذي يستمر باستهداف المنطقة.

وقال أوكتاي في تصريحه بأن روسيا تدعم قصــ.ف النظام، وأن إيران لم تبد موقفاً واضحاً لإنهاء هذا الوضع في إدلب، كما قال بأن تركيا لا يمكنها استقبال النازحين داخل حدودها لأن أعدادهم باتت ضخمة، لكن ستواصل رعايتهم في الجانب الآخر من الحدود.

وتابع بقوله: “يجب أن نجد حلا داخل سوريا، ولا يمكننا مواجهة المشاكل التي أوجدها العالم بمفردنا، لدينا حاليا نحو أربعة ملايين لاجئ، حوالي 3.6 مليون منهم سوريون”.

المنطقة الآمنة

وحول المنطقة الآمنة، قال نائب الرئيس التركي بأن بلاده قد أعدت خطة لإنشاء موقع خلال العام الجاري ليكون أنموذجاً في المنطقة الآمنة شمالي سوريا، وقال: “من خلال إنشاء منطقة آمنة داخل سوريا سنوفر فضاء ليعيش فيه النازحون في الداخل، وضمان العودة الطوعية للاجئين السوريين من تركيا إلى بلادهم على حد سواء”.

وأكد أوكتاي بأن إنشاء المنطقة ستوفر الأمن للسوريين، إلى جانب توفير الأمن للحدود الجنوبية لتركيا، ودعا بلدان الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة في إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا، لأن مسألة الهجرة من هذه المنطقة تمسها بشكل مباشر، ولن تكون ارتداداتها على تركيا فقط.

مدونة هادي العبد الله