يقوم النظام الإيراني عبر إعلامه بشن حملة كبيرة عقب تصــ.فية مجــ.رم الحــ.رب المدعو “قاسم سليماني” أحد أكبر قادة ميليشيا “الحرس الثوري” الإيرانية، وتهدف تلك الحملة إلى التخفيف من صــ.دمة تصفية سليماني وتصويره بمظهر البطل الديني الذي وصل إلى مراتب الأولياء والصحابة، على حد زعمهم.
حيث يقوم الإعلام الإيراني بإطلاق عدد كبير من اللوحات المرسومة، تظهر سليماني وهو في “الجنة”، معانقاً ما يزعمون بأنه الصحابي الجليل “لحسين بن علي” ويظهر في صورة أخرى وهو أيضاً في “الجنة” مع “الخميني” المرشد الأسبق للنظام الإيراني وعدد آخر من أكابر مجــ.رمي النظام الإيراني، بوصفهم جميعاً “شهــ.داء” بزعم النظام الإيراني!
ويتم إطلاق تلك اللوحات على مستوى رسمي واسع في إيران، إذ نشرها الموقع الرسمي للمرشد الأعلى للنظام الإيراني “علي خامنئي”، ليتم تداولها بعد ذلك على نطاق واسع في المنصات الإعلامية الإيرانية والموالية لإيران في باقي الدول العربية.
إقرأ أيضاً : خامنئي يشطح ويزعم أن الإمام الحسين يحتضن سليماني في الجنة الآن!
الناشطون الثوريون السوريون تداولوا تلك الصور أيضاً، ولكن مستخدمين إياها لأغراض مختلفة تماماً! إذ قام الناشطون السوريون بتعديل تلك الصور او التعليق عليها بشكل ساخر، ليكشفوا المضمون الدعائي الأجوف لتلك الصور التي يحاول النظام الإيراني فرض هالة من القدسية الدينية عليها وعلى أصحابها.
وقد قارن أحد الناشطين صورة العناق المزعوم لسليماني والإمام الحسين، مع صورة مزعومة أخرى لعناق الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مع السيد المسيح عليه السلام، وهي صورة كان مؤيدو ترامب قد نشروها منذ سنوات في سياق تأييد رئيسهم وإضفاء قدسية دينية عليه أيضاً.
سخرية بلا حدود!
وبالنسبة للصفحة الفيسبوكية الساخرة المعروفة في الوسط الثوري السوري، والتي تحمل اسم “ولدي ماهر” وتتخذ من المطرب الشعبي السوري “عمر سليمان” شخصية دائمة للسخــ.رية من الأحداث الراهنة، فقد سخــ.رت بدورها من صورة اجتماع كبار الشخصيات الإيرانية الهــ.الكة مع سليماني في “الجنة”، بوضع صورة عمر سليمان معهم وهو يضحك ساخــ.راً.
إضافة إلى الكثير والكثير من السخــ.رية في الوسط الثوري السوري منذ كل الحملة الإعلامية الإيرانية المهولة التي أطلقت بعد مقــ.تل سليماني، سليماني الذي ارتكب من الجــ.رائم بحق السوريين الشيء الكثير إلى جانب نظام الأسد.
فرح واحتفال
هذا وعقب انتشار خبر القضاء سليماني زعيم عصــ.ابة “فيلق القدس” الإيرانية منذ صباح الجمعة الفائت، عمت الفرحة في المناطق المحررة من سوريا، وخاصة في محافظة إدلب التي ذاقت وذاق أهلها ومهجــ.روها من تلك الميليشيات الشيء الكثير، وكانت السبب في تهجـ.يرهم من منازلهم ووقــ.وع شهــ.داء منهم.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صورًا تظهر توزيع الحلويات على المارة وفي الطرقات داخل عدة مدن وقرى في محافظة إدلب، أبرزها مدينة “الدانا” وبلدة “عزمارين” شمال المحافظة، وقرية “قميناس” شرق المحافظة، كما قام السوريون الأحرار في كافة أنحاء العالم بتوزيع الحلوى والاحتفال بخبر نهاية هذا المجرم الإرهابي.