في تصريح جديد له، قال فريق “منسقو استجابة سوريا” المختص في الشأن الإغــ.اثي والإنساني في الداخل السوري بأن روسيا تعمل على تقويض جهود فرض السلام والاستقرار في منطقة خفض التصــ.عيد بمحافظة إدلب، وذلك من خلال دعم نظام الأسد عسكرياً في سوريا.
وقال الفريق في بيان نشره اليوم بأن عمليات النظام وروسيا في محافظة إدلب خلال العام 2019 قد خلّفت موجة نزوح بشرية كبيرة ، قُدرت حتى الآن بعدد 1,294,558 من المدنيين في المنطقة، أي أن ما يعادل 30 بالمئة من السكان، كانوا قد نزحوا داخلياً خلال العام الماضي.
وأشار البيان إلى أن عدد المنشآت المستهـ.دفة في إدلب خلال العام 2019 قد وصل إلى نحو 526 مبنى، تتضمن مدارس ومشافي ومراكز إيواء للنازحين، عدا عن الأسواق ومنشآت البنية التحتية.
إقرأ أيضاً: تصريحات فرنسية حول الأوضاع في إدلب وريفها
وحذر البيان من أن العوائق التي تضعها روسيا في طريق المساعدات الإنسانية المقدمة للمدنيين سوف تتسبب بازدياد معـ.اناتهم وحــ.رمانهم من احتياجاتهم الأساسية، داعياً إلى ضمان إيصال المساعدات وعدم استهــ.داف أو مضايقة فرق الإغاثة الإنسانية، خلال قيامها بأعمالها، الأمر الذي قد يسبب “مجــ.اعة شاملة” في شمال غرب سوريا.
كما طالب البيان الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بالتعجيل في تمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود في سوريا، وعلى “مضاعفة التزامهم بالعملية السياسية، التي تهدف إلى التوصل إلى حل دائم يحترم حق الشعب السوري في تقرير المصير والاستقلال”.
في سياق متصل، وخلال زيارة أجراها منذ يومين لمديرية هيئة الطــ.وارئ والكــ.وارث الطبيعية التركية “آفاد” في ولاية هاتاي التركية بأقصى جنوب البلاد، قال وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” يوم أمس بأن بلاده قد اتخذت سلسلة من التدابير إزاء موجة لجوء محتملة من محافظة إدلب السورية باتجاه الحدود التركية.
محاولات تركيّة
ونفى وزير الداخلية التركي ادعاءات عدم استعداد تركيا حيال تدفق موجة جديدة من اللاجئين انطلاقاً من الأراضي السورية نحو الحدود التركية، وأشار إلى أن تحرك مدنيين سوريين باتجاه الحدود التركية، جاء نتيجة التصعيد في محافظة إدلب.
وقال صويلو في هذا الشأن: “نحن أمام حركة لجوء تقدر بـ 250 ألف شخص، حيث أننا توقعنا هذه الحركة من قبل، ونتابعها منذ فترة، اتخذنا بعض التدابير، ووضعنا خططا حول المكان الذي يمكن أن نستقبل فيه هذه الحركة، إضافة إلى الإجراءات الإنسانية التي يمكن اتخاذها”.
بينما نقلت وكالة “رويترز” يوم الخميس الماضي تصريحات جديدة للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” حول الشأن ذاته، حيث قال بأن قرابة 250 ألف سوري ينزحون من إدلب باتجاه الحدود التركية، وأن بلاده تحاول منعهم من عبور حدودها، على حد تصريحه.
المسؤولية أمام الجميع
وقال الرئيس التركي في هذا الصدد: “في الوقت الحالي هناك ما بين 200 إلى 250 ألف مهاجر يتجهون نحو حدودنا، نحاول منعهم باتخاذ التدابير اللازمة، لكن هذا ليس بالأمر السهل، إنهم بشر أيضاً”.
وكان الرئيس التركي قد حذر في وقت سابق من أن تركيا لا يمكنها تحمل عبء اللاجئين الجدد الذين يتجهون نحو حدودها، بسبب الحملة العسكرية الأخيرة التي أطلقتها قوات النظام وروسيا على محافظة إدلب، واضعاً المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في هذا الأمر الإنساني الحساس.