دارت في محافظة إدلب خلال الأشهر القليلة الماضية مـ.واجهات محــ.تدمة بين الفصائل الثورية وميليشيات نظام الأسد وحلفائه، في الوقت الذي كانت فيه مشاركة الميليـ.شيات الإيرانية شبه معــ.دومة خلال هذه المـ.واجهات، رغم كثرة تواجدها في المنطقة وانتشار معسـ.كراتها بالقرب من ادلب.
وذكر موقع “أورينت نت” بحسب مصادر عسكـ.رية بأن الميليشيات الايرانية قد استقدمت بعض تعـ.زيزاتها إلى منطقة ريف ادلب الشرقي وريف حلب الجنوبي خلال الآونة الأخيرة، وبدأت فرق الاستطلاع الخاصة بها بمسح المنطقة، بالتزامن مع وصول مجموعات من قوات “الفرقة الرابعة” التي يقودها “ماهر الأسد” والموالية لإيران إلى حلب.
ويُعتبر مطار “أبو الظهور” العسـ.كري واحداً من أهم القواعد الإيرانية في إدلب مؤخراً، ومنذ عشرة أيام تقريباً حطّت طائرة “إليوشن” ايرانية في مطار حماة العسكري وبداخلها ميليشيات ايرانية قادمة من جنوب دمشق، ومن ثم تم نقلها إلى مطار أبو الظهور لتعزيز معسكرها ضمن المطار، والذي يُعتبر من أكبر القواعد الايرانية في ريف ادلب الشرقي.
إقرأ أيضاً: تغييرات في صفوف كبار الضباط لدى قوات الأسد وحالة سخـ.ط في أوساط المؤيدين
بينما اعتبر الخبير العسكري المقدم “محمود العليوي” بأن مطار أبو الظهور سيكون مركز تخطيط وانطلاق لمعــ.ارك الميليشيات الايرانية باتجاه مدينة “سراقب” والوصول للطريق الدولي M5 في حال حصل ذلك.
وقال العليوي في تصريح للموقع نفسه: “غرفة عمـ.ليات الميليشيات الايرانية تتواجد حالياً داخل مطار أبو الظهور العسكري، وهي المسؤولة عن عمليات الرصد والتخطيط للهـ.جمات المتفرقة الخاصة أحيانا بالقرب من محور أبو ظهور”.
وتابع بقوله: “الميليشيات الايرانية عملت على جعل مطار أبو ظهور قاعدة عسكرية لها منذ سنتين، لذلك وضعت فيه كل قدراتها العسكرية واللوجستية والتي تتيح لها فتح مـ.عارك باتجاه داخل محافظة ادلب، وكذلك لقرب المطار من المعسكرات الايرانية جنوب حلب”.
المزيد من القواعد
وبالإضافة لمطار أبو الظهور العسكري، هناك عدة معسكرات وقواعد إيرانية شرقيّ ادلب، تنتشر هذه القواعد في بلدة “سنجار” وقرية “مغارة ميرزا” بالإضافة إلى بلدات “التمانعة” و”الزرزور”.
وقالت مصادر عسكرية بأن الميليشيات الإيرانية قد انسحبت من بعض معسكراتها المتواجدة في ريف حماة الشرقي خلال الأشهر الأخيرة، وتمركزت ضمن معسكرات ريف ادلب الشرقي، وخاصة في محيط سنجار وداخل مطار أبو الظهور، مما يُبيّن نيّة هذه الميليشيات بفتح معــ.ارك جديدة باتجاه محافظة ادلب، ولكنها حتى اللحظة لم تأخذ قرارها النهائي بعد.
كما تتمركز الميليشيات الإيرانية في جنوب حلب منذ عدة سنوات، حتى أنها أنشأت قواعد تُعتبر نقطة الانطلاق لأغلب معـ.ارك هذه الميليشيات في حلب وادلب والرقة وحتى دير الزور، ويُعتبر قائد ميليشيا “فيلق القدس” الإيرانية المدعو “قاسم سليماني” والذي تمت تصـ.فيته مؤخراً هو مؤسس هذه القواعد والمُشرف عليها.
مشاركة محدودة
وتُعتبر قواعد الميليشيات الايرانية المتواجدة جنوب حلب من أهم وأخــ.طر القواعد في سوريا، حيث يُشرف عليها كبار ضباط الحرس الثوري الايراني وفيلق القدس، وهي مجهزة بأهم الأسلــ.حة وبطيران الاستطلاع، وأهم هذه القواعد تتركز في جبل “عزّان” الذي انطلقت منه الصــ.واريخ الباليستية التي استهدفت مخيم “قاح” ومدينة “سرمين” مؤخراً.
ومن أكبر المعسكرات الايرانية جنوب حلب، هناك معسكر الأكاديمية العسكرية ومعسكر مدينة “السفيرة” بالقرب من حلب، وكذلك معسكر “البراغيثي” الذي وصلته التعزيزات الايرانية الأخيرة.
ولم تشارك الميليشيات الإيرانية في معارك إدلب الأخيرة بشكل فاعل، مكتفية بالسيطرة على مناطق نفوذها في ريف حلب الجنوبي وريف إدلب الشرقي، ومشاركتها القادمة ستُحددها المكاسب الايرانية ومدى الرضوخ الروسي لها، وإلا ستكون مشاركتها محدودة، وتابعة لمدى قُرب عمليات الاشتــ.باك من مناطق نفوذها، لكليلا تخسر نفوذها على حساب التمدد الروسي.