ضمن سياستها الركيكة التي تزعم بأن اللاجئين السوريين هم سبب كل المشاكل، دعت زعيمة حزب “الجيد” التركي المعارض “ميرال أكشينار” الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى حل المنعطفات التي تمر بها تركيا وعلى رأسها ملف اللاجئين السوريين.
وقالت أكشينار خلال مؤتمر للحزب في العاصمة التركية أنقرة يوم أمس: “يا سيد أردوغان، إذا لم تكن عقلانيًا، فأنا مستعدة للذهاب إلى سوريا ومقابلة الأسد لحل هذه المشكلة”، على حد تعبيرها.
وتابعت بقولها: “أصبحت السياسة التركية الخارجية قائمة على الكــ.راهية، عندما ننظر إلى كل هذا نرى طموح أردوغان أن يصبح قائدًا للشرق الأوسط، ونرى الكثير من الكــ.راهية من جيراننا على الحدود”.
إقرأ أيضاً: المعارضة التركية: في حال استلامنا الحكم سنعيد السوريين لبلادهم ولكن بعد هذه الشروط
وقالت: “على ماذا حصلنا نحن بعد التجربة السورية؟ أنفقنا نحو 40 مليار دولار على ملايين اللاجئين، وعرّضنا جيشـنا لحــ.روب أهلية في سوريا ليس لنا بها لا ناقة ولا جمل، ولا نعلم متى سوف ننتهي منها”.
وفي شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي، دعت أكشينار – في السياق ذاته – إلى الحوار المباشر مع نظام أسد، والضغط عليه لإصدار عفو خاص باللاجئين السوريين الذين يخشون العودة إلى بلادهم، ضمن ما توهمت بأنه الحل السحري الذي سيحل كل القضية السورية من الأساس!
وقالت أكشينار وقتذاك بأنها لا تحمل مشاعر حــ.قد حيال اللاجئين السوريين، مؤكدة بأن إعادة اللاجئين إلى المنطقة الآمنة سيكون أمراً صعباً على حد قولها، وقالت: “بحسب القوانين الدولية، لا يمكن فرض ضغوطات على اللاجئين من أجل العودة، ولذا من الضروري اتّباع سياسة الإقناع، واللاجئون لن يقبلوا بالعودة إلى المناطق التي يتم التخطيط لها”.
مزاعم كاذبة
ولفتت أكشينار إلى أنّ اللاجئين سيرغبون بالعودة إلى منازلهم ومدنهم التي أتوا منها، داعية الحكومة إلى التخلي عن الوساطة الروسية والأمريكية فيما يخص سوريا، والتوجه نحو الحوار مع نظام الأسد نفسه، وقالت: “يجب الضغط على الأسد لإصدار عفو، وذلك بهدف تأمين عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم بما يتوافق مع القوانين الدولية”.
وزعمت أكشينار بأن الأسد سيقبل بعودة اللاجئين إلى بلادهم، منوهة إلى أنّ السوريين تسببوا في تغيير ديموغرافي هائل في تركيا، وفاق عددهم تعداد سكّان بعض الولايات التركية مثل كلّس وشانلي اورفا وغازي عنتاب.
حملات عنصرية
ومن الجدير بالذكر أن أكشينار كانت قد تعهدت خلال حملتها الانتخابية في حزيران يونيو من عام 2018 في حال فوزها بالانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أقيمت وقتذاك بأنها ستجعل السوريين يتناولون وجبة إفطارهم في رمضان القادم مع إخوانهم في سوريا! في إشارة إلى أنها ستعيدهم إلى بلادهم.
ويعد حزب أكشنار “الجيد” إلى جانب “حزب الشعب الجمهوري” المعارضين من أبرز الجهات السياسية في تركيا عداءً للاجئين السوريين، ومن المعروف عن حزب الجيد – وهو حزب قومي يميني متـ.شدد – رفضه للسياسة التي انتهجها حزب “العدالة والتنمية” الحاكم بخصوص اللاجئين السوريين، كما يشتهر بالتصريحات العنصرية التي يطلقها نوابه وقادته البارزين.