قالت وزاة الدفاع التركية عبر بعض المواقع التركية التابعة للحكومة أن الهدنة المتفق عليها مع الجانب الورسي والتي تم الإعلان عنها يوم أمس عقب لقاء الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلادميير بوتين ستبدأ هذه الهدنة اعتبارا من منتصف ليل يوم 12 يناير الجاري بموجب اتفاق مع الجانب الروسي.
وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الروسية ليلة أمس عن التوصل إلى اتفاق مع الجانب التركي، يقضي بوقف لإطلاق النـ.ـار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، والتي تشهد منذ أسابيع تصــ.عيداً غير مسبوق من قبل الاحتلال الروسي ونظام الأسد.
وفي هذا الصدد، قال “يوري بورينكوف” رئيس ما يُعرف باسم “مركز المصالحة الروسي في سوريا” التابع لوزارة الدفاع الروسية بأن وقف إطلاق النـ.ـار قد بدأ في محافظة إدلب في تمام الساعة الثانية من ظهر اليوم الخميس.
وبحسب تصريحات بورينكوف فإن وقف إطلاق النـ.ـار سيكون في محافظة إدلب فقط، دون أن يتطرق إلى محافظة حلب التي تشهد أريافها الجنوبية والغربية استقدام حشــ.ود عســ,كرية مكثفة من قبل قوات نظام الأسد وميليشياته الإيرانية والروسية.
إقرأ أيضاً : الرئيسان التركي والروسي يصدران بياناً مشتركاً حول سوريا وملف إدلب
وجاء الإعلان عن وقف إطـ.لاق الـ.ـنار بعد يوم من اجتماع ضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث الملف السوري، وقد أكد بيان ختامي صادر عنهما أنهما اتفقا على ضرورة ضمان التهدئة في إدلب عبر تنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المتعلقة بها.
وقال البيان الصادر عن الرئيسين بأن كلا الطرفين قد أكدا على ضرورة ضمان التهدئة في إدلب عبر تنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المتعلقة بها، كما شــ,دد البيان على ضرورة الحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة، والالتزام بحماية “سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها السياسية وسلامة أراضيها”.
وقف إطــ.لاق النــ.ار
وذكر وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بأن أردوغان وبوتين قد تبادلا وجهات النظر حول سوريا ووقف إطــ.لاق الـ.ـنار بإدلب، كما بحثا التــ.وتر الأمريكي الإيراني الأخير والوضع في كل من العراق وليبيا.
وتشهد محافظة إدلب السورية ومحيطها حملة عسكرية كبيرة منذ أواخر نيسان أبريل الماضي، تخللتها العديد من الهدن التي تليها حملات أشد وأعـ.ـنف مما كان قبل الهدنة، مع قضم المزيد من الأراضي المحررة في كل مرة، وكأن الهدنة هي مجرد استراحة لميليشيات النظام وحلفائه ليعاودوا الهجوم بشكل أعـ.ـنف.
نزوح غير مسبوق
وتشهد المحافظة المنــ.كوبة منذ أواخر شهر تشرين الثاني نوفمبر تصــ.عيداً أسدياً روسياً أكبر من كل ما سبق، وخاصة أنه موجه ضد ريفي إدلب الجنوبي والشرقي اللذين يضمان كثافة سكانية كبيرة، ما أدى لسقــ.وط عدد كبير من الضـ.ـحايا المدنيين، وإلى حملة نزوح ضخمة زاد في مأسـ.ـاتها حدوثها في فصل الشتاء .
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” قد وثق نزوح قرابة مليون مدني إلى مخيمات في منطقة إدلب وريف حلب جراء تصــ.عيد نظام الأسد وحلفائه خلال عام 2019 كله، كما وثق أيضا نزوح مئات الآلاف نحو مناطق متفرقة في إدلب ومحيطها مؤخراً.