تخطى إلى المحتوى

بيان للأمم المتحدة بعد تدهـ.ور الأوضاع في إدلب وريفها

في تصريح له يوم أمس، أبدى “مارك كوتس” نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمــ.ة السورية التابع للأمم المتحدة قلقه العميق من تدهــ.ور الأوضاع في محافظة إدلب، وذلك مع تزايد أعداد النازحين واستمرار القـ.ـصف والقـ.ـتل، واصفًا ما تمر به المنطقة بـ”الكابــ.وس”.

إذ تعرضت مناطق ريف إدلب الجنوبي إلى تصــ.عيد عسكري يشنه نظام الأسد وحلفاؤه منذ مطلع شهر كانون الأول ديسمبر الماضي، ما أدى إلى نــ.زوح أكثر من 300 ألف شخص إلى المناطق الشمالية، كان معظمهم من النساء والأطــ.فال، حسب التقديرات الأممية.

وأشار كوتس إلى تزامن النزوح مع انخفاض درجات الحرارة، بينما يضطر العديد من النازحين للعيش في المخيمات والملاجئ العشــ.وائية بأماكن غير صالحة للسكن، ما يتركهم معرضين لعوامل الجو.

إقرأ أيضاً : منظمة تركية تنشئ وحدات سكنية بديلة للخيام لنازحي إدلب (فيديو)

وقد زادت الموجة الجديدة للنــ.ازحين الأعداد السابقة التي بلغت، حسب تقديرات الأمم المتحدة، 400 ألف شخص بين أيار وآب 2019، مع سقــ.وط 1300 قتيــ.ل على الأقل في الفترة نفسها.

وأضاف كوتس بأن الأمم المتحدة تتلقى يوميًا تقارير عما تعانيه العائلات من العــ.نف ونقص الخدمات الغذائية والصحية والشتوية، والتزاحم في المخيمات، والاضطرار لاستخدام المباني العامة، من المدارس والمساجد للسكن، واضطرت 13 منشأة صحية لوقف أعمالها بسبب الوضع الأمني الأخير حسبما قال كوتس، ما زاد من ضــ.عف ومعـ.ـاناة السكان المحليين.

ودعا نائب منسق الشؤون الإنسانية، لوقف العـ.ـنف من أجل حماية المدنيين، وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قدر ارتفاع أعداد النازحين إلى 350 ألفًا في حال لم تتوقف الحملة.

تزايد النازحين

وكانت الأمم المتحدة قد صرحت خلال الأسبوع الماضي عن أعداد النازحين خلال أسبوعين من التصــ.عيد العسكري الأخير في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وذلك تزامناً مع تكثيف قوات نظام الأسد وحليفه الروسي من وتيرة غــ.اراتهما على المنطقة.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة في بيان له آنذاك: “بين 12 و25 كانون الأول ديسمبر، نــ.زح أكثر من 235 ألف شخص من شمال غرب سوريا”، مشيراً إلى أن كثيرين منهم نــ.زحوا من مدينة معرة النعمان وقرى وبلدات في محيطها، وجميعها باتت “شبه خالية من المدنيين”.

التوجه شمالاً

ويتوجه النازحون بشكل أساسي إلى مدن أبعد شمالاً، مثل إدلب وأريحا وسراقب، أو إلى مخيمات النازحين المكتــ.ظة بمحاذاة الحدود مع تركيا، ومنهم من يذهب إلى الحدود السوية التركية.

وأشار التقرير إلى أن بعض النازحين ممن فــ.روا إلى منطقة سراقب شمالاً، قد اضطروا إلى النزوح مرة أخرى تفادياً للتصــ.عيد الذي قد يطال مدينة سراقب أيضاً.

كما قال مراسلو وكالة “فرانس برس” في إدلب بأن هناك موجات نـ.زوح كبيرة قد رصدوها خلال الأسابيع الماضية، إذ اكتظت الطرقات المؤدية إلى شمال المحافظة بشاحنات وسيارات محملة بالنازحين وحاجياتهم المنزلية.

مدونة هادي العبد الله