تخطى إلى المحتوى

“خلصوا الأكياس”! حملة تضامن ساخـ.رة مع وزير الدفاع نظام الأسد (صور)

عقب زيارة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” مع وزير دفاعه إلى دمشق منذ يومين، والتي ضمت إهانـ.ـات بالجملة لكل من رأس النظام السوري ومسؤوليه وعبيده و”سيادتهم الوطنية” المزعومة، قام ناشطون سوريون بإطـ.لاق حملة بعنوان “خلصوا الأكياس”، وهذه هي تفاصيل قصتها.

إذ انتشرت يوم أمس عبر منصات التواصل الاجتماعي صور الزيارة المذكورة، ومعها إهــ.انات كبيرة لرأس النظام وحاشيته، ومن بينها صورة لكل من الأسد وبوتين مع وزيري دفاعهما، وهم يرتدون في أقدامهم خفافات مخصصة على ما يبدو لكبار الزوار، فيما ظهر وزير النظام هذه المرة وهو ينتعل فردة حذاء، ويرتدي في قدمه الأخرى كيساً مخصصاً للزوار العاديين مشابهاً لما ترتديه المرافقة.

وعلى الفور بدأت الصور تنهال على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداعى السوريون لما أسموها حملة تضامن ساخــ.رة مع وزير الدفاع، تحت عنوان “خلصوا الأكياس”، في إشارة إلى عدم حصول وزير دفاع الأسد “علي أيوب” على كيس في القدم مشابه لما كان يرتديه الثلاثة الآخرون!

إقرأ أيضاً : العلاقة الحقيقية بين الأسد وبوتين إبان زيارة الأخير إلى دمشق وروسيا ترسل رسائل عميقة بهذا الشأن

وقد نال الوزير أيوب حصته من الإهـ.ـانة الروسية هذه المرة وعلى نطاق واسع، فخلال الزيارة المفاجــ.ئة للرئيس الروسي إلى مقر القوات الروسية بدمشق ولقائه الأسد برفقة أيوب، أُجلس الأخير على مقعد صغير، فيما خصصت الكراسي الكبيرة لكل من بشار الأسد وبوتين ووزير دفاعه “سيرغي شويغو”.

أما بالنسبة لحصة الأسد من الإهانـ.ـات، فقد كانت حافلة كالعادة! فلم يتم استقبال بوتين في “قصر الشعب” كما هي الأعراف الدبلوماسية في هذا الشأن، بل جرى اللقاء بين بوتين والأسد في مركز قيادة العمليات العسكرية الروسية بدمشق، ليتم استدعاء الأسد إليه وكأن بوتين هو الذي يدعوه للقاء على أرضه هو، وليس على أرض يفترض بأنها للأسد.

حملة “خلصوا الأكياس”
حملة “خلصوا الأكياس”

في اللحظة الأخيرة

وبدا واضحاً خلال الزيارة بأن الأسد لم متفــ.اجئ تماماً بزيارة سيده الروسي – وليس نظيره بكل تأكيد – حيث أتى في اللحظة الأخيرة ليلقاه في مركز القيادة الروسية بدمشق وليس من المطار.

كما غاب علم نظام الأسد عن اللقاء وسط وجود علمين روسيين في القاعة، وثلاث صور ضخمة بينهما لكل من الرئيس الروسي ووزير دفاعه ورئيس أركان جيشه، وسط غياب تام لأي شيء يمت بأي صلة لنظام الأسد، وكأن الصور مأخوذة في روسيا، لا في عقر دار نظام الأسد ومركز “سيادته الوطنية” المزعومة.

الهدف الحقيقي

وليس أفضل للروس من شخصية ضعيفة كشخصية رأس النظام السوري بشار الأسد ليمرروا معها سياساتهم التوسعية، ويعززون دورهم الاقتصادي وتوسعهم في سوق الطاقة الأوروبي عبر أنابيب مشروع السيل التركي الذي طال انتظاره.

وبدا واضحاً بأن زيارة بوتين الأخيرة إلى دمشق هي لتثبيت السيطرة لا أكثر ولا أقل، وليست تثبيتاً لمكان بشار الأسد كما زعم عبيده ومؤيديوه، كما أنها حملت رسائل واضحة إلى إيران التي يشــ.ـتعل الوضع الآن بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، لتذكر روسيا إيران بأنها هي صاحبة اليد الطولى في سوريا، ولتوقف إيران ميليشياتها المرابطة في سوريا عند حدودها التي لا يفترض أن تتجاوزها أبداً.

مدونة هادي العبد الله