من المقرر أن تتم اليوم مساءً جلسة تصويت للمرة الثانية على مشروع قرار تمديد التفويض لعملية تسليم المساعدات الإنسانية التي يستفيد منها حوالي أربعة ملايين سوري، وذلك في جلسة مجلس المن الدولي التي ستنعقد اليوم، وسط توقّعات برفض روسي جديد إزاء الأمر.
إذ ترفض روسيا تمديد عملية تسليم المساعدات لمدة عام، وتشترط تقليص المعابر إلى اثنين بدلاً من أربعة، وحصر المدّة بستة أشهر فقط، كما تسعى للحصول على اعتراف دولي بسيطرة نظام الأسد على الأراضي السورية.
ومن الجدير بالذكر أن المساعدات الإنسانية تدخل إلى سوريا منذ عام 2014 من دون موافقة النظام، ويتم تمديد آلية إدخال المساعدات سنوياً بإجماع المجلس، ماعدا الجلسة الأخيرة التي عرقلت فيها كل من روسيا والصين تمديد القرار باستخدام حق “الفيتو” الخاص بهما كونهما عضوتين دائمتين في المجلس.
إقرأ أيضاً : الأمم المتحدة تتخذ قراراً بخصوص المساعدات إرسال المساعدات إلى سوريا
وتنتهي اليوم فترة التفويض التي تسعى دول في المجلس لإعادة تفعيلها، بينما تجري مفاوضات مكثّفة مع الروس بهذا الشأن، وقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد الدبلوماسيين قوله بأن الروس هم المؤيّدون الرئيسيون لنظام الأسد، وهم الآن للأسف “في موقع قوّة” ويعتبرون بأن التفويض عبر الحدود هو “هجـ.ـوم على السيادة” بحد زعمهم.
وفي الجلسة الماضية للمجلس بتاريخ 20 كانون الأول ديسمبر، أفشلت كل من روسيا والصين بفيتو مزدوج اقتراحاً أوربياً يقضي بتمديد عمليّة تسليم المساعدات لمدّة عام عبرَ ثلاث نقاط دخول، اثنتان في تركيا وواحدة في العراق، بينما طرحت روسيا مقترحاً يستثني معبري اليعربية في العراق والرمثا في الأردن ومدّته 6 أشهر.
وضع حـ.رج
ويوم أمس قال “ستيفان دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات للصحفيين: “سيتم تعليق العمل بالآلية في حال لم يصدر قرار جديد من مجلس الأمن، خاصة وأن الوضع الإنساني في سوريا مرعـ.ـب للغاية”.
ونقل دوجاريك رغبة الأمم المتحدة في أن يتحرك مجلس الأمن بهذا الخصوص، محذراً من أن الأوضاع الإنسانية في سوريا ستزداد سـ.ـوءاً إن لم يتمكن المجلس من إيجاد حل خاص لاستمرار العمل بآلية إيصال المساعدات.
صراع بين الشرق والغرب
وكانت كل من الصين وروسيا قد عرقلتا أواخر الشهر الماضي جهود مجلس الأمن الدولي لإصدار مشروع القرار الثلاثي المشترك بين الكويت وبلجيكا وألمانيا بشأن تجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.
وكان مشروع القرار البلجيكي الألماني الكويتي المشترك قد دعا إلى إعادة تفويض ثلاثة من أصل أربعة معابر حدودية تعمل حاليًا حتى 10 كانون الثاني ديسمبر الحالي – أي غداً الجمعة – وإغلاق معبر الرمثا على الحدود السورية الأردنية.