قبيل يوم من بدء سريان الهدنة التي أعلنها كل من الجانبين التركي والروسي في إدلب، يقوم كل من نظام الأسد والاحتلال الروسي بتكثيف قصــ.ف الأحياء السكنية في المحافظةبشكل غير مسبوق، هادفين لإلحاق أكبر قدر ممكن الخسـ.ـائر في صفوف المدنيين.
وبلغت حصيلة اليوم من ضـ.ـحايا القصـ.ـف ثمانية شهـ.ـداء من المدنيين وعشرات الجـ.ـرحى، حيث أفاد مراسلون ميدانيون بأن الطيران الحــ.ربي قد استهدف ظهر اليوم مركز مدينة إدلب والتجمعات السكانية فيها، ما أدى إلى وقــ.وع ضحــ.يتين في المدينة وأكثر من 15 مصــ.اباً بين صفوف المدنيين.
وأكد مراسلون وقــ.وع أربعة ضـ.ـحايا من المدنيين بينهم طفــ.لان، جرّاء استــ.هداف الطائرات الحــ.ربية التابعة للنظام بلدة “التيرب” بريف إدلب الشرقي بعدة غـ.ـارات جوية.
وأشاروا إلى أن القصـ.ـف قد لحق مدينتَيْ سراقب ومعرة النعمان وريفها الشرقي وأطراف بلدة دير سنبل وقرية معرشورين بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
إقرأ أيضاً : وزارة الدفاع التركية تعلن عن موعد بدء تنفيذ الهدنة في إدلب
وفي ريف حلب الشمالي استهدفت الميليشيات الإيرانية معظم قرى وبلدات المنطقة بــ.ـقذائف المدفعـ.ـية الثقيلة وراجـ.مات الصــ.واريخ موقعة جـ.ـرحى بين صفوف المدنيين في بلدة “حيان” في ريف حلب الشمالي.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التصـ.ـعيد يأتي استباقاً لوقف إطــ.لاق الـ.ـنار في إدلب والذي أعلنت عنه وزارة الدفاع التركية يوم أمس ومن المقرر أن يبدأ منتصف الليلة القادمة، كما يُعتبر خــ.رقاً للهدنة التي أعلنت عنها روسيا يوم الخميس الماضي.
وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الروسية ليلة أمس عن التوصل إلى اتفاق مع الجانب التركي، يقضي بوقف لإطــ.لاق النـ.ـار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، والتي تشهد منذ أسابيع تصــ.ـعيداً غير مسبوق من قبل الاحتلال الروسي ونظام الأسد.
الهدنة المزعومة
وفي هذا الصدد، قال “يوري بورينكوف” رئيس ما يُعرف باسم “مركز المصالحة الروسي في سوريا” التابع لوزارة الدفاع الروسية بأن وقف إطلاق النـ.ـار قد بدأ في محافظة إدلب في تمام الساعة الثانية من ظهر اليوم الخميس.
وبحسب تصريحات بورينكوف فإن وقف إطلاق النـ.ـار سيكون في محافظة إدلب فقط، دون أن يتطرق إلى محافظة حلب التي تشهد أريافها الجنوبية والغربية استقدام حشــ.ود عســ,كرية مكثفة من قبل قوات نظام الأسد وميليشياته الإيرانية والروسية.
اتفاقات تركية روسية
وجاء الإعلان عن وقف إطـ.لاق الـ.ـنار بعد يوم من اجتماع ضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث الملف السوري، وقد أكد بيان ختامي صادر عنهما أنهما اتفقا على ضرورة ضمان التهدئة في إدلب عبر تنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المتعلقة بها.
وقال البيان الصادر عن الرئيسين بأن كلا الطرفين قد أكدا على ضرورة ضمان التهدئة في إدلب عبر تنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المتعلقة بها، كما شــ.ـدد البيان على ضرورة الحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة، والالتزام بحماية “سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها السياسية وسلامة أراضيها”.