خلال لقاء جمع الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” مع نحو 15 منظمة غير حكومية ناشطة في سوريا، أكد ماكرون موقف بلاده الرافض لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد والداعم لتغيير سياسي في سوريا.
وتباحث الرئيس الفرنسي خلال الاجتماع كافة جوانب الوضع الإنساني في سوريا، لاسيما في محافظة إدلب التي تشهد منذ أشهر تصـ.ـعيداً روسياً أسدياً غير مسبوق أدى لسقــ.وط مئات الضحــ.ايا، مع قرابة مليون نازح.
وأوضح ماكرون موقف فرنسا من التباحث مع رأس النظام السوري “بشار الأسد” من دون فتح تمثيلية دبلوماسية في دمشق، مؤكداً دعمه في نهاية المطاف لتحول سياسي، وقال ماكرون إن بلاده ستلتزم بتقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا التي ستظل أولوية خلال العام الجاري 2020.
إقرأ أيضاً : برلمانيون ونشطاء أوربيون يتحركون ضد نظام الأسد وروسيا لأجل إدلب
ومن بين هذه المنظمات التي شاركت في اللقاء مع الرئيس الفرنسي: الصليب الأحمر الفرنسي، ومنظمة أطباء بلا حدود، ومنظمة كير، ومنظمة أطباء العالم، واتحاد منظمات الإنقاذ، والرعاية الطبية “UOSSM” وغيرهم.
وفي مطلع الشهر الحالي، ادانت فرنسا على لسان مندوبها الدائم في الأمم المتحدة الغــ.ارات الجـ.وية لنظام الأسد وحلفائه على محافظة إدلب السورية، محذرة من عـ.واقب تدهـ.ـور الأوضاع بالمحافظة المستهــ.ـدفة، والواقعة شمال غربي سوريا.
وأتت تلك الإدانة على لسان المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير “نيكولا دو ريفير” قبيل دقائق من بدء جلسة المشاورات المغلقة في مجلس الأمن الدولي الاسبوع الماضي، والتي دعت إليها كل من فرنسا وبريطانيا لبحث تطورات الوضع المتصاعد في إدلب.
جلسة طارئة
وقال دو ريفير بأن بلاده قد دعت – بالتعاون مع بريطانيا – إلى عقد جلسة طــ.ارئة لمجلس الأمن، وذلك مع استمرار تدهــ.ور الوضع في إدلب يوماً بعد يوم “رغم الالتزام الذي أبداه بعض الشركاء الرئيسيين” في إشارة إلى كل من نظام الأسد وحليفه الروسي.
وتابع السفير بقوله: “ندين بشدة القصــ.ف الجوي الذي يشنه النظام السوري وحلفاؤه الروس، والذي يجب أن يتوقف على الفور، كما أن فرنسا تصر على الوصول الإنساني إلى إدلب وبقية أنحاء سوريا، ولهذا نأمل أن يتخذ مجلس الأمن الدولي موقفا موحدا في هذا الصدد”.
وكانت فرنسا قد علقت منتصف الشهر الماضي على حملة التصــ.عيد التي يشنها نظام الأسد وحليفه الروسي ضد محافظة إدلب شمال غربي سوريا، مطالبة بوقفها ومعبرة عن إدانتها لها، وذلك بعد موقف مماثل من جارتها ألمانيا في هذا الصدد.
اوضاع صعبة
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها حول هذا الأمر بأنها تـ.دين حملة القصـ.ف الجوي على ريف إدلب، مشيرة إلى أن “النشاط الجوي لقوات النظام السوري وروسيا قد أدى إلى عمليات قصــ.ف مكثفة وعشـ.وائية”، على حد تعبير البيان.
ودعا البيان كلاً من روسيا ونظام الأسد لوقف حملتهما العســ.كرية في المنطقة، والتي أسفرت عن مقــ.تل المئات من المدنــ.يين وأجبرت مئات الآلاف على النــ.زوح في ظل ظروف صعبة.