مع استمرار محــ.نة نازحي أرياف إدلب مؤخراً إبان حملة التصــ.عيد الأسدي الروسي، أعلنت جمعية “جانسيو” الإغاثية التركية يوم أمس في بيان لها بأنها ستقوم بإيصال 125 طناً من المساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب، لافتة إلى أن المساعدات تتضمن مواد غذائية وملابس ولوازم تدفئة، موجهة للنازحين والمحتاجين في المحافظة.
وقال ممثل “محمد صواش” الجمعية في العاصمة أنقرة بأن المنطقة تشهد مأسـ.ـاة وكـ.ـارثة إنسانية كبيرة، مشيراً إلى تفاقُم الأوضاع الإنسانية في إدلب يوما بعد يوم حيث “آلاف الناس ينتظرون مَن يمد لهم يد العون والمساعدة في بــ.رد الشتاء “.
وقال صواش بأن الجمعية قد أمنت المساعدات الإنسانية التي أرسلتها للمحتــ.اجين في إدلب من خلال “تبرعات المواطنين المحبين لفعل الخير” حيث زار وفد من الجمعية دار أيتام في إدلب “ووجد ترحيباً وبسمة في وجوه الأطفال”، على حد تعبيره.
إقرأ أيضاً : مجلس الأمن يتحرك لإقرار مشروع متعلق بسوريا
وتأتي هذه القوافل الإغاثية التركية بعد قوافل مماثلة سيرتها جمعيات تركية أخرى إلى إدلب، وعلى رأسها جمعية “دنيز فناري” الخيرية التركية التي أرسلت مؤخراً ست شاحنات تضم مساعدات إنسانية للنازحين نحو المناطق الحدودية.
أما على صعيد المساعدات العربية، فقد أفادت مصادر بوصول أولى قوافل المساعدات الإنسانية المقدمة من الشعب الفلسـ.ـطيني يوم الخميس الماضي إلى محافظة إدلب، وهناك قوافل مساعدات أخرى أعدها أحرار الشعب الفلسـ.ـطيني الشقيق ستصل إلى إدلب خلال الأيام القادمة لإغاثة النازحين في المخيمات على الحدود التركية السورية.
ولفتت المصادر إلى أن هذه المساعدات مقدمة من سكان المدن الفلسـ.ـطينية التالية: “الناصرة وكفركنا والبعينة وعرب البطوف وكفر مندا وطمرة الغربية والعزيز وأبو سنان ومجد الكروم وبير المكسور والجديدة”، والتي شاركت في جمع وإيصال المساعدات.
مساعدات عربية
وقد وصلت القافلة الأولى من المساعدات الإنسانية من فلسـ.ـطين وهي مكونة من 12 حافلة، إلى المهجرين والنازحين في محافظة إدلب والتي تشهد حملة عســ.كرية من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي.
وتأتي كل هذه المساعدات التركية والعربية في وقت وثق فيه فريق “منسقو استجابة سوريا” حركة النزوح خلال الفترة الواقعة بين 1 تشرين الثاني 2019 و9 كانون الثاني 2020، مقدرين العدد بأكثر من 66583 عائلة وما يقارب 379523 شخصاً.
روسيا تعرقل المساعدات
واعتبر الفريق بأن محاولة روسيا في تعطيل قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود هي محاولة “لاحتكار النظام السوري لتلك المساعدات وتوظيفها لأغراض سياسية وعسكرية واقتصادية وفقدها لغاياتها الإنسانية”.
وحذر الفريق كافة الجهات الفاعلة في مناطق شمال غرب سوريا من محاولة استغلال النازحين، مطالباً بمنع روسيا من إقرار أي مشروع خاص بسوريا بحسب ما جاء بميثاق الأمم المتحدة، بوصفها أحد أطراف الصـ.ـراع في سوريا.