تخطى إلى المحتوى

زعيم المعارضة التركية : عودة السوريين لبلادهم مرتبطة بتحقيق شرط واحد فقط

تستمر المعارضة التركية في تضخــ.يم قضية اللاجئين السوريين في تركيا وتعليق كل مشاكل البلاد عليها، وبالمقابل يطرح قادتها حلولاً خلبية هلامية لحل الأوضاع، وكأنهم لا ينتمون لهذا الكوكب، ولا يعرفون أبسط التفاصيل عن آ لام جيرانهم السوريين وجوهر مطالبهم الحقيقية.

في تصريح جديد له في هذا الشأن، قال “كمال كليجدار أوغلو” زعيم حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض خلال ملتقى الصناعيين في العاصمة أنقرة “روسيا تتحاور مع النظام، وكذلك فرنسا، بينما نحن العلاقة بيننا وكأنّها علاقة ثــ.ـأر” على حد تعبيره.

وقال كليجدار أوغلو بأن تركيا لا يمكنها أن تطلب من السوريين العودة إلى بلادهم مجدداً، ما لم يتم تغيير الأوضاع هناك، مؤكدا على أنّ تركيا يمكنها مطالبة السوريين بالعودة في حال تحقيق شرط واحد، وهو إعادة إعمار المناطق، وبناء المدارس والمستشفيات قائلا: “حينها فقط يمكنكم مطالبتهم بالعودة”.

إقرأ أيضاً : قيادية في المعارضة التركية تضع مقترحاً لحل ملف اللاجئين في تركيا

وأبدى كليجدار أوغلو مخاوفه من قدوم مليون لاجئ سوري من إدلب باتجاه تركيا، قائلاً: “مليون لاجئ سوري سيأتي من إدلب إلى تركيا، ومشكلة اللاجئين ليست خاصة بأنقرة فقط، وإنّما هي مشكلة متعلقة بكافة الولايات التركية، ومن الضروري حل مشكلة السوريين بما يليق مع حقوق الإنسان”.

ويشار إلى أن كليجدار أوغلو كان قد تحدث عن أمر كهذا منذ قرابة شهرين عندما أكد في أحد تصريحاته بأن الحزب سيرسل السوريين إلى وطنهم إن استلم السلطة، ولكن بعد إعمار سوريا على حساب الغرب، على حد قوله.

وأكمل كيليتشدار أوغلو بقوله وقتذاك: “أردوغان في التصريح الذي قاله البارحة، يؤكد بأن حزبه لن يرسل السوريين إلى بلادهم، أما حزبنا فيريد إرسالهم، طبعاً هو أخذ التعليمات من ترامب”، وفقاً لتصريحه.

سنرسلهم إلى بلادهم

وتابع قائلاً: “نعم، حزب الشعب الجمهوري سيرسل إخوتنا السوريين إلى وطنهم إن وصل للسلطة، ونحن لا نخفي هذا، سوف نقوم بتنفيذ تعليمات ترامب”، وقال موجهاً كلامه إلى الرئيس التركي: “أنا لا أؤمن بأنك شخص تدافع عن مصلحة بلدك، أنت مندوب القوى الكبرى الحاكمة في تركيا، ما هو عملك في الشرق الأوسط؟ الأشخاص الذين أمروك بالتدخل أين هم الآن؟”.

وتابع قائلاً: “نعم، عندما نصل للحكم سنرسل السوريين إلى وطنهم، ولكن بعد أن نبني الطرق والجسور والمستشفيات والمدارس، سنرسلهم وسنأخذ مصاريف البناء من بشار الأسد وأوروبا، والمواد سنحضرها من تركيا”، على حد قوله.

وكتتمة لهذا الموقف الذي بات علامة فارقة للمعارضة التركية، دعت زعيمة حزب “الجيد” التركي المعارض “ميرال أكشينار” منذ أيام الرئيس التركي إلى حل المنعطفات التي تمر بها تركيا وعلى رأسها ملف اللاجئين السوريين.

لقاء الأسد

وقالت أكشينار خلال مؤتمر للحزب في العاصمة التركية أنقرة الأسبوع الماضي: “يا سيد أردوغان، إذا لم تكن عقلانيًا، فأنا مستعدة للذهاب إلى سوريا ومقابلة الأسد لحل هذه المشكلة”، على حد تعبيرها.

وتابعت بقولها: “أصبحت السياسة التركية الخارجية قائمة على الكــ.راهية، عندما ننظر إلى كل هذا نرى طموح أردوغان أن يصبح قائدًا للشرق الأوسط، ونرى الكثير من الكــ.راهية من جيراننا على الحدود”.

وقالت: “على ماذا حصلنا نحن بعد التجربة السورية؟ أنفقنا نحو 40 مليار دولار على ملايين اللاجئين، وعرّضنا جيشـنا لحــ.روب أهلية في سوريا ليس لنا بها لا ناقة ولا جمل، ولا نعلم متى سوف ننتهي منها”.

مدونة هادي العبد الله