مع حملة التدقيق الأمني والإداري التي تطبقها السلطات التركية على اللاجئين السوريين في تركيا مؤخراً، فوجــ.ئ العديد من اللاجئين السوريين في ولاية إسطنبول خلال الأيام الماضية بإيقاف قيود وثائق بطاقة الحماية المؤقتة “الكيمليك” التي يحملونها، دون معرفة أسباب ذلك بدقة.
وتداول سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأنباء بعد أن تم إيقاف قيود وثائق الكيمليك للعديد من السوريين، أي أنها باتت غير مفعلة ومحذوفة من النظام العام “السيستم”، محاولين الاستفسار عن سبب المشكلة دون جدوى.
ورجح البعض أن تكون المشكلة قد حدثت جراء خطــ.أ في النظام التقني لدى مديرية الهجرة في إسطنبول، وبحسب ما أفاد به صحفيون خلال مقابلة معهم على قناة “تلفزيون سوريا”، فهناك أكثر من 80 ألف سوري في الولاية قد تم إيقاف قيود وثائقهم.
إقرأ أيضاً : تصريحات جديدة من والي إسطنبول حول السوريين وتذكير باستثناءات منح الكيمليك
ورجح بعض السوريين بأن السبب يعود إلى عدم تثبيت قيود عناوين سكنهم، أو أنها مثبّته في ولايات أخرى وعلى قيد آخر، بينما اعتبر آخرون بأن المشكلة قد حصلت بشكل عشوائي، حيث أن هناك سوريون قد تم إيقاف قيودهم بشكل مفاجئ رغم أن الإجراءات القانونية التي اتبعوها كانت نظامية.
وخلال الأسبوع الماضي صرحت مصادر لدى إدارة الهجرة بولاية إسطنبول التركية بأن الخطة القادمة في الولاية لتنظيم تواجد السوريين فيها ستتمثل بالتحقق من عناوين السكن بشكل مكثف ودقيق.
وقالت المصادر بأنه سيكون من الضروري تثبيت عناوين السكن، تحت طائلة إبطال العناوين الموجودة وإبطال بطاقات الحماية المؤقتة “الكيمليك” لمن لا يسجل عنوان سكنه من السوريين.
مسح دقيق
كما أكدت المصادر بأن الجهات المعنية قد قامت بمسح دقيق لتواجد السوريين في إسطنبول، والتحقق من قرابة 60 إلى 70% من العناوين، أدت إلى إلغاء نحو 80 ألف عنوان، تبين أنها عناوين غير حقيقية، فضلاً عن إلغاء بطاقات الحماية المؤقتة لآلاف آخرين لم يعثر عليهم بأي معاملة رسمية حكومية عبر أرقام بطاقاتهم.
كما لفتت المصادر إلى أن المرحلة المقبلة ستشمل دعوة جميع السوريين لتثبيت عناوين سكنهم في إدارة النفوس بنفس الوسائل التي يتم اعتمادها للمواطنين الأتراك، وذلك عبر إرفاق عقود الإيجار، والمستندات التي تؤكد سكن الأفراد في تلك العناوين، حيث أن نظام السجلات المدنية يوضح العناوين المناسبة والمطابقة للمعايير التركية المطلوبة.
وأكدت المصادر بأن المرحلة المقبلة ستشهد كذلك بدء منح من يمتلك أذن عمل في إسطنبول بطاقة حماية مؤقتة، وذلك بعد مرور ستة أشهر على إذن العمل، حيث تسمح هذه المدة لمن يعمل وفق إذن العمل بالتثبت من بياناته، وألا تكون المعاملات قد أعدت فقط من أجل نقل بطاقة الحماية.
الطلاب ولم الشمل
كما شددت المصادر على أن الأولويات كانت لتسوية أوضاع الطلاب خلال الفترة الماضية، وهو ما تم في الأشهر الماضية فعلاً، وكذلك تم لم شمل الأسر والحالات الإنسانية، بينما تُرك موضوع الحاصلين على إذن العمل لفترة التثبت من بياناتهم.
وأكدت على أن إدارة الهجرة تعمل على استقبال 1100 معاملة يومياً لتسوية الأوضاع وتحديث البيانات وتسجيل المواليد من خلال نظام خاص عبر مواعيد محددة، لافتة إلى أن خطوة منح تصريح السفر من إسطنبول لباقي الولايات قد حقق نتائج جيدة بعد انتقاله إلى نظام إلكتروني جديد سهل وهو نظام البوابة الإلكترونية e-devlet