بعد إسقـ.اط ما يسمى بـ “الحـ.رس الثـ.وري الإيراني” لطائرة ركاب أوكرانية قبل أيام بصـ.ـاروخ أرض جو ما أدى لمقـ.ـتل كافة ركابها، نزل آلاف الإيرانيين إلى الشوارع في العاصمة طهران للتظاهر ضد مرشد النظام الإيراني “علي خامنئي”، وللمطالبة بإسقــ.اط النظام بأكمله.
وذكرت مصادر إعلامية متطابقة بأن الآلاف في العاصمة الإيرانية طهران قد طالبوا بإسقـ.اط خامنئي ضمن مظاهرات شعبية ، كما رددوا شعارات مناهضة لميليشيات “الحـ.رس الثـ.وري الإيراني”.
وخاطب المتظاهرون “خامنئي” بالقول: “لا تقل أنت مثــ.ير للفـ.ـتنة، أنت الفـ.ـتنة بنفسها أيها المستـ.بد”، و “لا تخــ.افوا لا تخــ.افوا نحن جميعاً معاً”، و “الحرس الثوري الإيراني يرتكب المـ.ـجازر، والمرشد يدعم ويؤيد”، كما انتشرت مقاطع مصورة للمتظاهرين يهتفون فيها: “المـ.ـوت للديكتاتور خامنئي، المـ.ـوت لك المـ.ـوت لك المـ.ـوت لك يا خامنئي”.
إقرأ أيضاً : مظاهرات كبيرة في الأحواز العربية المحتلة وإسـ.قاط لأعلام إيران في الساحات (فيديو)
وتأتي المظاهرات على خلفية مقتـ.ـل قرابة 170 شخصاً ما بين إيرانيين وأوكرانيين وكنديين، إثر استهـ.داف الحرس الثوري الإيراني لطائرة ركاب كانوا على متنها بصـ.ـاروخ أرض جو، وتعمده تزيـ.ـيف الوقائع حول الحـ.ـادثة إلى حين اعترافه رسمياً بالأمر يوم أمس.
وتجدر الإشارة إلى أن عشرات الإيرانيين قد لقـ.وا مصـ.ـرعهم خلال أيام قليلة على خلفية تصفية “قاسم سليماني”، منهم 60 شخصاً بسبب التدافع أثناء تشــ.ييع سليماني، وآخرون إثر تحـ.ـطم الطائرة الأوكرانية، الأمر الذي ولّد حالة غضـ.ـب من الحكومة الإيرانية.
وكان شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي قد شهد انتقل مدّ الاحتجاجات الشعبية في المنطقة إلى إيران ذاتها، حيث تشهد مختلف المدن الإيرانية احتجاجات شعبية عـ.ارمة بدأت اعتراضاً على قرار الحكومة رفع أسعار الوقود، قبل أن تتطور للمطالبة بإسقـ.اط النظام وخامنئي نفسه.
تجدد التظاهرات
وبينما قابلت السلطات الإيرانية المظاهرات بالقمـ.ـع وأوقعت أكثر من 25 قتـ.ـيلاً في صفوف المحتجين، دافع خامنئي آنذاك عن قرار زيادة أسعار الوقود الذي أجج الاحتجاجات في البلاد، بينما هـ.ـاجم المتظاهرين وشكك في مصداقيتهم واتهم من أسماهم “أعداء الثورة” بالقيام بـ “أعمال تخـ.ـريب” على حد زعمه.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن خامنئي قوله بأن خطة رفع أسعار الوقود يجب أن تنفذ وتطبق، وهو يدعم قرار السلطات في ذلك، وأضاف بقوله: “من المؤكد أن القرار يثير استـ.ـياء وقلق الناس أو يضـ.ـرهم” مدعياً أن الأحداث التي تشهدها البلاد ليست من فعل الناس وإنما بفعل “الأشــ.ـرار” على حد وصفه.
وتابع مرشد نظام الملالي بقوله: “المــ.ـعادون للثورة يدعمون التخـ.ـريب وتهـ.ـديد الاستقرار، والآن يعملون على ذلك” وحضّ المسؤولين على “القيام بواجباتهم في حفظ الأمن”.
ازمات اقتصادية
يشار إلى أن المجلس الاقتصادي الأعلى في إيران كان قد أصدر في مطلع شهر تشرين الثاني الماضي قراراً يقضي برفع أسعار البنزين ثلاثةَ أضعافِ مقارنة بسعره السابق في البلاد، وقد ادّعى الرئيس الإيراني “حسن روحاني” وقتذاك بأن قرار رفع أسعار البنزين هي “لمصلحة الشعب” على حد زعمه.
ويحدث هذا كله بينما لاتزال المظاهرات في البلد الجار لإيران “العراق” مستمرة في الاشتـ.ـعال والتزايد، وذلك ضد فساد حكومته وميليشياته من جهة، وضد التغول الإيراني الذي لم يحتمل في كل شؤون العراق من جهة أخرى.