تخطى إلى المحتوى

أول تعليق من تركيا حول الأوضاع في إدلب بعد إعلان وقف إطـ.لاق النـ.ار

في خضم اليوم الأول مما يفترض بأنه وقف لإطـ.لاق الـ.ـنار في محافظة إدلب السورية، وصف الجانب التركي الوضع الحالي في المحافظة بأنه “مقبول”، معترفاً في الآن ذاته بوجود خـ.ـروقات، دون أن يحدد الطرف الذي يقوم بهذه الخـ.ـروقات.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها اليوم بأنه “من الملاحظ أن الأطراف تعمل على الالتزام بوقف إطـ.لاق النـ.ـار منذ إعلانه في ليبيا وإدلب، ويبدو الوضع هادئاً باستثناء حادث أو اثنين فرديين”، على حد قول البيان.

من جهتها زعمت روسيا بأنها قد قامت بفتح ثلاثة “معابر إنسانية” في محيط محافظة إدلب، زاعمة نيتها تأمين عودة النازحين إلى المناطق التي تم تهجـ.ـيرهم منها مؤخراً عقب سيطرة نظام الأسد عليها.

إقرأ أيضاً : خـ.روقات بالجملة من قبل نظام الأسد وتصريح للدفاع التركية

بالمقابل نقلت مصادر ميدانية في إدلب بأن قوات النظام الأسديّ قد قصـ.ـفت بالمدفعـ.ـية الثقيلة عدة قرى وبلدات في ريف معرة النعمان الشرقي جنوب شرقي إدلب صباح اليوم، فيما ألقت المروحيات منشورات ورقية على ريفي حلب الجنوبي والغربي تهــ.دد بمواصلة العمليات العـ.ـسكرية على كافة المناطق.

وعلى الرغم من إعلان الرئيسين “رجب طيب أردوغان” و”فلاديمير بوتين” لاتفاق وقف إطلاق النـ.ـار في الشمال السوري وفي إدلب تحديداً، إلا أن نظام الأسد مستمر بقـ.ـصف مدن وقرى عدة في ريف حماة وإدلب، لا سيما معرة النعمان.

اتفاق ناقص

فقد كانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت منذ يومين بأن كلاً من روسيا وتركيا قد اتفقتا على وقف إطلاق النـ.ـار وإيقاف الهـ.ـجمات البرية والجوية في منطقة “خفض التصــ.عيد”، وقالت الوزارة إن التهدئة ستبدأ في 12:01 من فجر الأحد الموافق 12 كانون الثاني يناير الحالي.

وسبق الإعلان التركي تصريح لرئيس مركز المصالحة التابع لروسيا “يوري بورينكوف” الذي قال بحسب وكالة “تاس” الروسية بأن “العمل بنظام وقف إطلاق الـ.ـنار في إدلب بدأ من الساعة الثانية فجر يوم الجمعة 10 من كانون الثاني”، أي من قبل يومين حتى من الهدنة الحالية.

الخطط القادمة

وعلى الرغم من الإعلانين، فإن الأخبار القادمة من إدلب حتى الآن لا توحي بوقف عمليات القـ.ـصف التي تشنها قـ.ـوات نظام الأسد بدعم روسي، وخاصة مع أنباء الحـ.ـشود التي تتجهز على تخوم ريفي حلب الغربي والجنوبي.

ويبدو بأن كلاً من نظام الأسد وحلفاءه مصرون على السيطرة الكاملة على الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحلب بكل ما حوله من مدن وبلدات، وربما قد قرروا نقل المـ.ـعركة إلى شمال الطريق – أي في ريف حلب – بدلاً من جنوبه في ريف إدلب.

مدونة هادي العبد الله