تخطى إلى المحتوى

خلال مؤتمر صحفي بوتين ينظر إلى ساعته ليعلن وقف التصـ.عيد في إدلب (فيديو)

خلال مؤتمر صحفي يوم أمس جمعه مع المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” في العاصمة الروسية موسكو، قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”: “سيتم وقف إطـ.لاق الـ.ـنار في إدلب خلال ساعات”، مشيراً إلى ساعة يده منتظراً الموعد المزعوم، بينما لا تزال الطائرات الروسية تـ.دك كل أرجاء المحافظة .

وتطرق كل بوتين وميركل خلال المؤتمر إلى الشأن السوري وتحديداً محافظة إدلب، حيث أشاد بوتين بعودة سوريا إلى “الحياة السليمة” على حد زعمه، وأنها تستعيد كل أراضيها، كما وناقشا عملية إعادة إعمار سوريا، وعودة اللاجئين إليها.

ولفتت ميركل خلال حديثها إلى أن تكون محادثات الرئيسين الروسي والتركي بشأن سوريا، قد حققت نتائج إيجابية بإنهاء الأعمال العسـ.كرية، مع دعوتها إلى فتح منفذ لإيصال المساعدات إلى شمال شرق سوريا.

إقرأ أيضاً : وزارة الدفاع التركية تعلن عن موعد بدء تنفيذ الهدنة في إدلب

وكان كل من الجانبين التركي والروسي قد توصلا بالفعل إلى اتفاق هدنة في محافظة إدلب السورية، والتي تم الإعلان عنها منذ ثلاثة أيام عقب لقاء الرئيسين التركي والروسي في أنقرة، وستبدأ هذه الهدنة اعتبارا من منتصف ليل يوم 12 كانون الثاني الحالي.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدورها عن الهدنة، وفي هذا الصدد قال “يوري بورينكوف” رئيس ما يُعرف باسم “مركز المصالحة الروسي في سوريا” التابع لوزارة الدفاع الروسية بأن وقفاً لإطلاق النـ.ـار قد سيبدأ في محافظة إدلب في الموعد المذكور.

وبحسب تصريحات بورينكوف فإن وقف إطلاق النـ.ـار سيكون في محافظة إدلب فقط، دون أن يتطرق إلى محافظة حلب التي تشهد أريافها الجنوبية والغربية استقدام حشــ.ـود عسـ.ـكرية مكثفة من قبل قوات نظام الأسد وميليشياته.

هدنة جديدة

وجاء الإعلان عن وقف إطـ.ـلاق الـ.ـنار بعد يوم من اجتماع ضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث الملف السوري، وقد أكد بيان ختامي صادر عنهما أنهما اتفقا على ضرورة ضمان التهدئة في إدلب عبر تنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المتعلقة بها.

وقال البيان الصادر عن الرئيسين بأن كلا الطرفين قد أكدا على ضرورة ضمان التهدئة في إدلب عبر تنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المتعلقة بها، كما شــ.ـدد البيان على ضرورة الحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة، والالتزام بحماية “سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها السياسية وسلامة أراضيها” على حد قول البيان.

تصعيد لا ينتهي

وتشهد محافظة إدلب السورية ومحيطها حملة عسكرية كبيرة منذ أواخر نيسان أبريل الماضي، تخللتها العديد من الهدن التي تليها حملات أشد وأعـ.ـنف مما كان قبل الهدنة، مع قضم المزيد من الأراضي المحررة في كل مرة.

كما تشهد إدلب منذ أواخر شهر تشرين الثاني نوفمبر تصــ.ـعيداً أسدياً روسياً أكبر من كل ما سبق، وخاصة أنه موجه ضد ريفي إدلب الجنوبي والشرقي اللذين يضمان كثافة سكانية كبيرة، ما أدى لسقــ.ـوط عدد كبير من الضـ.ـحايا المدنيين، وإلى حملة نزوح ضخمة زاد في مأسـ.ـاتها حدوثها خلال فصل الشتاء .

مدونة هادي العبد الله