تخطى إلى المحتوى

مسؤولون غربيون يستنتجون ثلاثة أهداف لبوتين خلف زيارته إلى دمشق

استنتج مسؤولون غربيون نتيجة مفادها بأن الزيارة الخاطـ.ـفة التي أجراها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إلى العاصمة السورية دمشق مؤخراً قد حملت في طياتها ثلاث رسائل إلى أطراف مختلفة، وذلك بحسب ما نقلته جريدة “الشرق الأوسط”.

وقالت الصحيفة نقلاً عن أولئك المسؤولين – الذين لم تسمهم – قولهم بأن الرسالة الأولى التي أراد بوتين إيصالها، هي أن سوريا باتت أكثر تحت النفوذ الروسي، مع احتمالات تراجع النفوذ الإيراني بعد تصـ.ـفية “قاسم سليماني” أحد أبرز قادة الميليـ.ـشيات الإيرانية.

وتابعت الصحيفة القول بأن إيران لم تكن مرتاحة لرسائل بوتين، الأمر الذي عبَّر عنه النائب الإيراني “علي مطهري” بقوله: “سلوك الرئيس بوتين في زيارته إلى سوريا كان مهــ.ـيناً مثل سلوك ترامب في زيارتيه إلى أفغانستان والعراق، قدّم الآخرون الشـ.ـهداء، وروسيا المستفيدة”، على حد قوله.

إقرأ أيضاً : مجلس الأمن يتحرك لإقرار مشروع متعلق بسوريا

وأضاف المسؤولون بحسب الصحيفة بأن رسالة بوتين الثانية هي تأكيد عدم مشاركة ميليشيات الأسد بأي خطة إيرانية للانتـ.ـقام من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شرق الفرات، واحترام التفاهمات بين واشنطن وموسكو التي تعود إلى أيار مايو 2017، ونصت على أن شرق الفرات لأمريكا وحلفائها وغرب الفرات لروسيا وحلفائها وفق قولهم.

واعتبرت الصحيفة بأن ذلك قد تمت ترجمته في شكل فوري بأمرين: الأول هو اتفاق عسكريين روس وأمريكيين على إعادة فتح معبر “الصالحية” في محافظة دير الزور، لتأكيد التفاهمات الكبرى واتفاق منع الصـ.ـدام بين الجيشين، والثاني هو استئناف إسرائيل لغاراتـ.ـها على مواقع إيرانية في دير الزور وسط صمت روسي.

رسالة إلى إسرائيل

وأوضح المسؤولون بأن الرسالة الثالثة كانت موجهة إلى إسرائيل، بأن ميليشيات الأسد لن تنخرط في خطط الرد الإيراني، كما أراد بوتين تثبيت التفاهمات السابقة بعدم التدخل الروسي في العمليات العسكــ.رية الإسرائيلية ضد الوجود العســ.كري الإيراني في سوريا، ما دامت العمليات بعيدة كل البعد عن قوات الأسد.

ووفقاً للصحيفة، فقد تزامن قصف مواقع إيرانية في البوكمال مع إعلان تل أبيب إطــ.لاق سراح سجيـ.ـنين سياسيين عربيين أحدهما مسجون بتهمة التجـ.ـسس لصالح نظام الأسد.

زيارة حافلة!

يشار إلى أن بوتين كان قد أجرى يوم الثلاثاء الماضي زيارة مفاجئة إلى مدينة دمشق، والتقى خلالها رأس النظام السوري “بشار الأسد” بعد استدعائه إلى مركز العمليات الروسية في العاصمة السورية المحـ.ـتلة.

وكالعادة فقد حفلت الزيارة بحشد من الإهانــ.ـات والرسائل الرمزية لكل من النظام وحلفائه وباقي أطراف القضية السورية والمنطقة، وتحمّل وزير دفاع الأسد هذه المرة معظم مظاهر الإهانـ.ـة الروسية، والتي انتشرت مظاهرها في كل المنصات الإعلامية ووسائل التواصل.

مدونة هادي العبد الله