نشر حساب “السفارة الروسية في سوريا” على منصة “تويتر” يوم أمس تغريدة عن تقرير يتضمن “إحاطة من مركز المصالحة” التابع لها في سوريا، مرفقة إياه بصورةٍ تظهر عشرات الرجال والنساء والأطــ.فال يقفون إلى جانب حقائبهم منتظرين.
وقالت السفارة في تغريدتها بأن مركز المصالحة الروسي قد تلقى مناشدات من مدنيين في مناطق سيطرة “المسلــ.حين”، طالبوه فيها بمساعدتهم على العودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، مشيرة إلى أنها ستفتح نقاطاً ومعابر لتسهيل عودتهم في مناطق “أبو الضهور، الهبيط، الحاضر” في الثالث عشر من الشهر الجاري، أي اليوم.
وبعد التحقق من الصورة التي أرفقتها السفارة في تغريدتها، تبين بأنها لسوريين أثناء دخولهم من تركيا إلى سوريا لقضاء إجازة العيد، والتي تسمح من خلالها تركيا للاجئين للسوريين المقيمين على أراضيها بالدخول إلى سوريا، وقضاء فترة تتراوح بين شهر إلى خمسة أشهر دون خســ.ارة حق العودة إلى تركيا.
إقرأ أيضاً : الاحتلال الروسي ونظام الأسد يسابقان الوقت في إدلب قبل موعد سريان الهدنة
وكان موقع وكالة “الأناضول” التركية قد أرفق ذات الصورة في تقرير منشور على موقعه منذ شهر حزيران يونيو من العام 2018، يتحدث خلاله عن أعداد السوريين الذين خرجوا من تركيا إلى سوريا عبر المعابر البرية الحدودية لقضاء إجازة العيد.
من جانبها ادعت روسيا – كعادتها في مثل هذه الحالات – بأنها قد افتتحت يوم أمس ثلاث معابر “إنسانية” في محيط محافظة إدلب بدعوى تأمين عودة النازحين إلى المناطق التي تم تهجـ.ـيرهم منها مؤخراً عقب سيطرة نظام الأسد عليها.
هدن مزعومة
وبالرغم من مزاعم الهدن الروسية المتكررة، إلا أنها تبقى دائماً أشبه باستراحات وفترة نقاهة للميليشيات والقوات البرية، لتعود ترتيب صفوفها وتذخـ.ـير قـ.ـواتها، وتعاود الهـ.ـجوم من جديد ضد المناطق المحررة ما إن تكتمل خططها وتستعيد قوتها، ويتكرر هذا السيناريو منذ أن بدأ التدخل العسكري الروسي في سوريا من قرابة أربعة أعوام إلى يومنا هذا.
وبينما اعتبرت تركيا بأن الوضع في الشمال السوري “مقبول” في اليوم الأول من سريان اتفاق وقف إطلاق النـ.ـار الذي أبرمته مع الجانب الروسي، اعترفت في الوقت نفسه بوجود خـ.ـروقات.
استمرار العد وان
وبالرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق الـ.ـنار في محافظة إدلب السورية بدءاً من الساعات الأولى ليوم أمس بحسب ما توصل إليه الجانبان الروسي والتركي في هذا الصدد، لم تتوقف اعتـ.ـداءات نظام الأسد بطيرانه ومدفـ.ـعيته ضد مختلف مناطق محافظة إدلب ومحيطها.
كما قامت الميليشيات الإيرانية بقـ.ـصف مناطق في ريف حلب الجنوبي بالمدفـ.ـعية، كذلك قام النظام بقـ.ـصف قرى عين عيسى والزيتونة في جبل التركمان شمالي اللاذقية بالمدفـ.ـعية الثقيلة، رغم أن الهدنة تشمل محافظة إدلب ومحيطها من ريفيّ حلب واللاذقية بحسب ما أكده الجانب التركي.