تخطى إلى المحتوى

الملك عبد الله الثاني يحدد شروط بلاده لإعادة العلاقات مع نظام الأسد

لازالت العلاقات الطبيعية الرسمية بين كل من نظام الأسد وجاره الجنوبي الأردن بعيدة عن الاكتمال والوصول إلى حالة التطبيع الكامل، إلا أن التمثيل الدبلوماسي بين البلدين لم ينقـ.ـطع على الإطلاق، كما عاد التواصل التجاري أيضاً عقب سيطرة نظام الأسد على المعابر الحدودية الجنوبية في عام 2018 بشكل كامل.

ومع ذلك، فقد ربط ملك الأردن “عبد الله الثاني” إعادة العلاقات مع نظام الأسد بشكل كامل بصياغة دستور جديد وحكومة جديدة، فيما جدد شـ.ـكواه من اللاجئين السوريين، كعادة كل البلاد الأخرى المجاورة لسوريا وخاصة العربية منها.

وقال ملك الأردن في مقابلة مع قناة “فرانس 24” الفرنسية، ردّاً على سؤال حول إعادة فتح العلاقات الدبلوماسية بين الأردن ونظام الأسد، بأن على النظام قبل ذلك التحرك نحو دستور جديد وحكومة جديدة.

إقرأ أيضاً : قناة أردنية تعتذر لجيش الأسد عن خطأ غير مقصود! (فيديو)

وأوضح الملك عبد الله بأن أمام النظام أيضاً تحدٍ كبير يتمثل في إعادة إعمار سوريا ومنح السوريين فرصة لحياة أفضل، معتبراً أن هذا الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً على حد قوله.

وحول اللاجئين السوريين، قال العاهل الأردني بأن الدعم الذي قُدم لبلاده للمساعدة في ملف اللاجئين كان الأقل خلال العام الماضي، وأضاف بأن الأردن قد اضطر للاقتراض لتوفير المسكن والرعاية للاجئين الذين يشكلون 20% من سكانها، على حد قوله.

وأكد الملك عبد الله بأن “عبء اللاجئين السوريين قد أثقل كاهلنا” وتذرع بهم وبالصـ.ـعوبات التي تسود المنطقة في عدم قدرته على تأمين حياة أفضل للأردنيين.

رفع التمثيل

يُشار إلى أنّ عدد السوريين الذين تستضيفهم الأردن يبلغ نحو 1.3 مليون شخص، منهم نحو 665 ألفاً فقط مسجلون على أنهم لاجئون لدى مفوضية شؤون اللاجئين، وتتلقى البلاد دعماً دولياً مستمراً لقاء ذلك.

يشار إلى أنه وفي مثل هذه الأيام من العام الماضي، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية “سفيان سلمان القضاة” بأنه يتوجب على الأردن أن يقوم بتعيين دبلوماسي برتبة مستشار، كقائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الأردنية لدى نظام الأسد في دمشق.

وأكد القضاة على أن هذا القرار يأتي بشكل منسجم مع موقف الأردن منذ بدء الثورة في سوريا عام 2011، وذلك بالإبقاء على السفارة الأردنية في دمشق مفتوحة، مع تقليص الحضور الدبلوماسي.

السفير المطرود

كما قال القضاة من خلال لقاء صحفي بأن الأردن دفع ومنذ بداية الأزمـ.ـة السورية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة يقبله السوريون، ويحفظ وحدة سورية ويعيد لها أمنها واستقرارها، ويتيح الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين.

وكان القائم بأعمال سفارة نظام الأسد في الأردن “أيمن علوش” قد دعا الأردن لإكمال طاقم سفارته في سوريا ولرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما، تبع ذلك دعوات من مجلس النواب الأردني لوزير الخارجية الأردني من أجل رفع التمثيل الدبلوماسي مع سوريا.

وكانت الحكومة الأردنية قد طـ.ـردت سفير نظام الأسد في الأردن اللواء “بهجت سليمان” عام 2017 بسبب تط.ــاوله على السلطات الأردنية وتشـ.ـبيحه الوقـ.ـح اللامتناهي لصالح نظام الأسد، ولم يتم تعيين أي سفير بدلاً منه إلى يومنا هذا.

مدونة هادي العبد الله