تخطى إلى المحتوى

مباحثات أمريكية سعودية حول الملف السورية وخاصة إدلب وتصريحات للمبعوث الأمريكي

بهدف التباحث حول آخر المستجدات ضمن الملف السوري، وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” يوم أمس إلى المملكة العربية السعودية على رأس وفد دبلوماسي أمريكي.

وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس” بأن وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء “عادل الجبير” قد استقبل وفداً أمريكياً في العاصمة السعودية الرياض يرأسه جيفري، وأضافت بأن الجبير قد بحث مع المبعوث الأمريكي مستجدات الأوضاع في سوريا، إلى جانب الملفات الإقليمية ذات الصلة.

وتأتي زيارة جيفري إلى السعودية عقب زيارة أجراها المبعوث الأمريكي إلى تركيا للغرض ذاته، حيث وصل إلى السعودية قادماً أساساً من مدينة إسطنبول التركية.

ومنذ يومين التقى جيفري عدداً من المسؤولين الأتراك، منهم وزير الدفاع “خلوصي أكار” والمتحدث باسم الرئاسة “إبراهيم كالن” ونائب وزير الخارجية “سادات أونال”.

إقرأ أيضاً : خلال مؤتمر صحفي بوتين ينظر إلى ساعته ليعلن وقف التصـ.عيد في إدلب (فيديو)

وتركزت المباحثات خلال اللقاءات المذكورة بين الجانبين على الوضع في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، ومناطق شرقي سوريا، كما بحث الطرفان العملية السياسية السورية.

وخلال تصريح صحفي لجيفري في إسطنبول حول المستجدات في سوريا والأزمة الأمريكية الإيرانية، قال آنذاك: “لا شك أن إيران تشكل أكبر تحد في الوقت الراهن، بجانب أننا ما زلنا نرى تنظيم داعش خطـ.ـراً كبيراً”.

وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تتخذ موقفاً قوياً لدفع إيران إلى انسحابها من المنطقة، وأضاف بأن “داعش ما زال يشكل خـ.ـطرا في العراق وسوريا رغم تدمير سلطته بشكل عملي”، على حد قوله.

الملف السوري

وعن الشأن السوري قال جيفري بأنه قد بحث مع المسؤولين الأتراك عدة نواحي فيه، معرباً عن دعم الولايات المتحدة للموقف العسكري التركي في المنطقة، وأوضح بأن بلاده تتعاون بشكل وثيق مع تركيا حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وكرر جيفري أن استراتيجية بلاده الثابتة في سوريا تقوم على ثلاثة أركان رئيسية، وهي إحداث تغيير سياسي عميق وكبير في بنية نظام الحكم في سوريا يعيد الأمن لها ولدول المنطقة، والركن الثاني هو انسحاب كامل لإيران منها، وأما الثالث فهو التأكد من استمرارية هزيمة تنظيم داعش.

وأوضح جيفري بأن إقرار الولايات المتحدة لقانون قيصر مؤخراً – والذي يسمح بفرض عقوبـ.ـات اقتصادية قاسية على نظام الأسد وحلفائه – هو أحد الأسـ.ـلحة والوسائل لتحقيق الاستراتيجية الأمريكية في سوريا.

النتائج قادمة

وأضاف بأنه ورغم انهـ.ـيار الليرة السورية وتراجعها أكثر بعد إقرار قانون قيصر، إلا أن مفاعيل هذا القرار ستبدأ بالظهور بشكل واضح خلال الأسابيع القادمة على الاقتصاد في سوريا، حيث أن هناك جهوداً كبيرة تبذل حاليا لوضع حزم عقـ.ـوبات اقتصادية على نظام الأسد بشكل يتناسب مع القانون وآلياته.

وأشار إلى أن هناك أسـ.ـلحة ضغط أخرى سياسية وأمنية وعسكرية تعمل بلاده وحلفائها على تطبيقها لإحياء روح القرار الدولي 2254، والذي سيكون له تأثيرات كبيرة على مصير نظام الأسد.

مدونة هادي العبد الله