تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يفعل البطاقة الذكية لتشمل مواد جديدة ليكون استحقاق المواطن كيلو شهرياً

لقد بات ما يسمى بـ “البطاقة الذكية” لدى مناطق نظام الأسد ظاهرة قد تحمل في ظاهرها التطور والنهضة والتنظيم، إلا أنها في باطنها خنـ.ـق إضافي للشعب السوري الرازح تحت احتلال نظام الأسد وفشـ.ـله الاقتصادي المـ.ـريع.

ومنذ إطلاقها ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد مطلع تشرين الأول من عام 2017، انقسمت ردود أفعال السوريين حيال صدورها، فيما تزايدت الضـ.ائقة الاقتصادية وأسعار السلع الأساسية بشكل ملحوظ ومستمر في تلك المناطق.

وقد كشف وسائل إعلام موالية لنظام الأسد نقلاً عن معاون وزيرة التجارة الداخلية وحماية المستهلك “رفعت سليمان” قوله بأن كل مواطن يحق له الحصول على كيلو سكر وكيلو رز و200 غرام شاي شهرياً عبر البطاقة الذكية، حسب وصفه.

إقرأ أيضاً : تصنيف عالمي جديد لجوازات السفر والجواز السوري في ذيل القائمة

واستطرد قائلاً بأن التوزيع عبر البطاقة الذكية سيبدأ اعتباراً من مطلع الشهر القادم، مشيراً إلى أن الوزارة قد وضعت سقفاً للكميات المتاحة لكل عائلة مهما بلغ عدد أفرادها بحيث لا تتجاوز الكميات الحاصلة عليها عبر البطاقة 4 كيلو سكر و3 كيلو رز و1 كيلو شاي.

وتدّعي حكومة النظام بأن العمل وفقاً لـ “البطاقة الذكية” يعد أسلوباً ناجحاً في توزيع البنزين والغاز والمازوت، لذلك قررت تطبيقها على الرز والسكر والشاي، إلا أن عشرات التعليقات الغاضـ.ـبة على منصات التواصل الاجتماعي قد كشفت عن تفاقم الأزمات الاقتصادية نتيجة الطوابير الطويلة التي تنتظر استخراج البطاقة أو الحصول على المستحقات التي تقررها.

هذا وقد ذكرت صفحة “رئاسة الوزراء” التابعة لنظام الأسد على موقع “فيسبوك” بأن مجلس الوزراء قد قرر خلال اجتماع له، بدء توزيع المواد الأساسية المدعومة للمواطنين عبر “بطاقة الخدمات الذكية” في صالات المؤسسة السورية للتجارة، وبعض مراكز البيع الخاصة وعبر السيارات الجوالة، الأمر الذي نتج عنه عدد من التعليقات التي كانت بمجملها سـ.ـاخرة.

سخط وتململ

ويرى غالبية سكان مناطق سيطرة نظام الأسد في إتباع أسلوب “البطاقة الذكية” في الحصول على المواد الغذائية الأساسية سبباً في ارتفاع الأسعار وتراجع في القدرة الشرائية وفقدان المواد من الأسواق، وذلك عبر تعليقاتهم على المنشورات المتداولة بين الصفحات الموالية.

فيما يرى عدداً كبيراً من السكان الذين يمضون ساعات طويلة على طوابير الغاز والمازوت، بأن ما تبقى من يومهم سيكون من نصيب طوابير السكر والشاي والرز في القريب العاجل، حسب تعبيرهم.

مزيد من التردي

ويذكر أن إعلان وزارة الداخلية عن هذا الإجراء يأتي في ظل انهـ.ـيار كبير لسعر الليرة السورية أمام الدولار الأميركي حيث تجاوز سعر الصرف حاجز الـ 1000 ليرة، مما ينذر بتدهـ.ـور كبير في قيمة العملة السورية أمام العملات الأجنبية الأمر الذي ينعكس سلباً على الواقع المعيشي.

وتشهد مناطق نظام الأسد تململاً شعبياً ينذر بالانفـ.ـجار، ومن قلب القاعدة الشعبية لنظام الأسد نفسه، والتي بدأت تعبر عن شيء من غضـ.ـبها عبر منصات التواصل الاجتماعي والفيديوهات السـ.ـاخرة المبطنة بالرسائل والاحتـ.ـجاج.

مدونة هادي العبد الله