خلال ما يسمى بـ “المرسوم الجمهوري”، قام رأس النظام السوري “بشار الأسد” بمنح وسام “بطل الجمهورية” – وهو أعلى وسام في سوريا – للمدعو “قاسم سليماني” والذي تمت تصفــ.يته مؤخراً بغـ.ـارة أمريكية مطلع الشهر الحالي.
وذكر موقع قناة “روسيا اليوم” بأن الأسد عبر المرسوم الذي حمل الرقم (1) للعام 2020، قد منح أعلى وسام في سوريا لسليماني، حيث سلّمه وزير دفاع النظام السوري العماد “علي أيوب” لنظيره الإيراني “أمير حاتمي” في حفل رسمي.
ويأتي هذا التصرف كاستطراد لما صرحت به “بثينة شعبان” مستشارة رأس النظام الأسدي عن سليماني منذ يومين، ووصفها له بأنه “بطل وشهـ.ـيد”، وأنه كان يحـ.ـارب لإحقاق الحق، على حد زعمها.
إقرأ أيضاً : بثينة شعبان تشطح في وصف سليماني وتعتبره رمزاً لعصر بشار الأسد الجديد
وقالت شعبان في تصريحها ضمن حفل تأبينيّ لسليماني أقامته وزارة الدفاع التابعة لنظام الأسد، بأن سليماني يعتبر “شهـ.ـيد سوريا والعراق وإيران ولبنان واليمن”، وبأنّه كان “يحـ.ـارب بصمت، ويعمل بصمت على إحقاق الحق” على حد زعمها.
وتابعت قولها بأن قــ.ـتل سليماني يعتبر “بداية لحقبة جديدة يدشّنها صبر الرئيس بشار الأسد والتحالف الروسي الإيراني السوري ودمـ.ـاء سليماني”، على حد وصفها.
وكان “عماد خميس” رئيس حكومة نظام الأسد يرافقه وزيرا الدفاع والخارجية قد وصلوا إلى طهران، مساء يوم الأحد الماضي، وأجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين إيرانيين كان في مقدمتهم “إسحاق جهانغيري” نائب الرئيس الإيراني.
زيارة للتنسيق
ووفق ما ذكرت وكالات الأنباء التابعة لكل من نظام الأسد وإيران، فإنّ زيارة وفد النظام قد جاءت لتقديم “التعازي” بمقتل سليماني، والتأكيد على وقوف حكومة الأسد مع إيران في ظل التطورات السياسية والعسكرية التي تبعت مقتل هذا الإرهـ.ـابي.
يذكر أن بعض التحقيقات الصحفية تؤكد ضلوع نظام الأسد وبعض مسؤوليه بتسريب وكشف حركت قاسم سليماني لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، والذي أسفر عن تصعيد عسكري بين البلدين.
ومع استمرار التحقيقات التي تجريها كل من إيران وحلفاؤها في المنطقة حول عملية تصــ.فية سليماني، بدأت العديد من خيوط اللعبة بالانكشاف، لتشير إلى احتمالية كبيرة لاشتراك نظام الأسد نفسه في تلك العملية وتسـ.ـريب معلومات أدت لتحديد مكان سليماني وتصفــ.يته لاحقاً.
أصابع الاتهام
ففي ليلة تصفيته وقبل العملية بساعات، وصل سليماني مع مرافقيه إلى مطار دمشق ليصعدوا إلى طائرة تابعة لشركة “أجنحة الشام” السورية المملوكة لرجل الأعمال السوري “رامي مخلوف” ابن خال رأس النظام السوري، حيث كان من المقرر ان تتجه تلك الطائرة إلى بغداد.
ومع اتجاه أصابع الاتـ.ـهام لشركة رامي مخلوف للطيران، ومع ارتباط تلك الشركة وأشخاصها بنظام الأسد بطريقة أو بأخرى، لا يستغرب أحد بأن يكون نظام الأسد مساهماً غير مباشر في عملية تصفية سليماني، وهو أمر غير مستغرب منه.