تخطى إلى المحتوى

الفنانون الموالون عاطلون عن العمل وشكاوى على وسائل الإعلام والتواصل (فيديو)

في خضمّ التـ.ـردي الشامل في الاقتصاد والمستوى المعيشي في سوريا تحت حكم نظام الأسد، ومع انتشار الفـ.ـساد وانهـ.ـيار الليرة والغـ.لاء اللامعقول، يتوجه في الآونة الأخيرة ممثلون وإعلاميون سوريون محسوبون على فئة “الشبيحة” إلى الاحتجاج على حكومة النظام ومسؤوليها، دون أن يتجرأوا طبعاً على المساس بـ “سيدهم” الذي يناشدونه – بكل غباء – ليخلصهم من هذا الوضع.

وفي أحدث تلك المواقف، تصريحات نقلتها إذاعة مقربة من نظام الأسد عن الممثل الموالي “عباس النوري”، هاجـ.ـم فيها المؤسسة الإعلامية للنظام مشيراً إلى أنّ دورها يكمن في تأمين فرص عمل حقيقية للفنانين وليس “سندويش فلافل”، على حد تعبيره.

وتابع النوري نقلاً عن شخص وصفه بأنه “مسؤول كبير” في الآلة الإعلامية المقربة من الأسد، قوله بأن الأخيرة تملك أموالاً طائلة، مرجحاً أن العاملين في تلك المؤسسة ينتجون أعمالاً لا يراها أحد سواهم.

إقرأ أيضاً : بسبب الأوضاع السيئة الشبيح بشار إسماعيل ينقلب على سيده بشار الأسد وحكومته

وسبق أن هـ.ـاجم الممثل الموالي “بسام كوسا” نقابة الفنانين بعد ترشحه للمرة الثانية في انتخاباتها وخسارته أمام نقيبها “زهير رمضان” الذي يشكو عشرات الفنانين تسلّطه وتشبيحه، فيما وصف كوسا النقابة بـ “مؤسسة لجباية الأموال”، حسبما ورد في تصريح سابق له.

في حين بات “بشار اسماعيل” وجهاً إعلامياً بارزاً يتكرر ظهوره بشكل واضح من خلال فيديوهات ينتقد فيها الواقع الذي تعيشه البلاد في ظل نظام الأسد، بشكل بات سمة واضحة لأسلوبه مؤخراً.

بنما يرى نشطاء سوريون بأن انتقادات اسماعيل تتم بالتنسيق مع استـ.ـخبارات النظام لتصديرها إلى وسائل الإعلام الموالية لعدة أسباب، قد تتعلق بسياسة نظام الأسد في محاولات التخفيف من الاحـ.ـتقان الشعبي، وسط تجاهل وتدني مستوى المعيشة في مناطق سيطرته.

استمرار الاحتجاج

وكان الممثل “أيمن رضا” قد أعلن اعتزال التمثيل في وقت سابق، مؤكدا بأنه قد تم استبعاده من الأعمال الكبيرة ذات القيمة، ووصف وضع الدراما السورية بالسيء.

ومؤخراً أثار الممثل السوري الموالي “بسام دكاك” عاصـ.ـفة من الـ.ـجدل في منصات التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات احتجاجية مدوية أطلقها على الهواء مباشرة، ثم أنهاها بانهـ.ـياره باكياً أمام المستمعين والمتابعين.

وقال دكاك أثناء مقابلة إذاعية معه بأنه لا يمتلك 10 ليرات سورية منذ أشهر، وأنه قد تتلمذ في مدرسة “حافظ الأسد”، ويعيش في بلد “بشار الأسد”، ولا يمتلك ليرة في جيبه، وقال بأن نقابة الفنانين السوريين قد فصلته من النقابة لأنه قد “كُرّم في العراق” على حد قوله، وعزى سبب ذلك إلى أنّ القائمين على النقابة يمنعون أحداً من أن يُكرّمَ خارج سلطتهم.

أوضاع مزرية

واستطرد دكاك بقوله: “أنا شو بعمل عم اتـ.ـحارب بلقمة عيشي؟ أنا بمشي الحيط للحيط وبقول يا ربي السترة”، قبل أن ينـ.ـهار باكياً على الهواء مباشرةً.

وتضم نقابة الفنانين السوريين حوالي 850 فنان، غالبيتهم بلا عمل، وخاصة نجوم الصف الثاني والثالث، وبعضهم بلغ حد الفـ.ـقر المدقع، بسبب قلة الأعمال الدرامية السورية واختيار ممثلين بالرشـ.ـوة والمحسوبية والواسطة فقط.

مدونة هادي العبد الله