تخطى إلى المحتوى

بالرغم من اتفاق الهدنة روسيا تأمر طيرانها بمعاودة قصـ.ف إدلب من جديد!

ليست هي المرة الأولى التي تخرق فيها روسيا هدنة زعمت بأنها هي من سعى إليها بالدرجة الأولى! فيوم أمس، خرقت روسيا وقف إطلاق الـ.ـنار المتفق عليه بينها وبين تركيا في إدلب، وذلك من خلال قـ.ـصف المحافظة بطائراتها الحربيـ.ـة لأول مرة منذ بدء الاتفاق.

ونقل مراسلون بأن عدة طائرات حــ.ربية روسية قد تناوبت على قـ.ـصف محيط بلدة “خان السبل” في ريف إدلب الجنوبي بالـ.ـصواريخ الفراغية، كما خـ.ـرقت الميليشيات الروسية الاتفاق منذ اليوم الأول لوقف إطلاق الـ.ـنار بعد سريانه بـ56 دقيقة، حيث قصفت بـ.ـقذائف المـ.ـدفعية عدة بلدات في ريف مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.

فمنذ صباح يوم الأحد الماضي، لم تتوقف اعـ.ـتداءات نظام الأسد بطيرانه ومدفعيته ضد مختلف مناطق محافظة إدلب، ونقلت مصادر ميدانية بأن قوات نظام الأسد قد قامت بخـ.ـروقات متكررة خلال الساعات الأولى لوقف إطلاق النار في إدلب.

إقرأ أيضاً : تصريحات جديدة لوزير الدفاع التركي حول إدلب ومدى فعالية وقف إطلاق النـ.ار

إذ عمدت ميليشيات الأسد وحلفاءه إلى خـ.رق الاتفاق عبر استهدافها بالقذائـ.ـف الصـ.ـاروخية لمدينة معرة النعمان وقرى معرشمشة وكفرباسين ومعرشورين وتقانة وتلمنس بريف إدلب، وذلك بشكل متقطع بعد منتصف ليل السبت وصباح اليوم الأحد.

كما نفذ الطيران الحربي التابع لنظام الأسد غـ.ـارات متفرقة على كل معرة النعمان وعدة بلدات في جنوب شرقي إدلب، فيما ألقت المروحيات منشورات ورقية على ريفي حلب الجنوبي والغربي تهدد بمواصلة العمليات العسكرية على كافة المناطق.

وقامت الميليشيات الإيرانية بقصــ.ف بلدة جزرايا في ريف حلب الجنوبي بالمدفعية، كذلك قام النظام بقـ.ـصف قرى عين عيسى والزيتونة في جبل التركمان شمالي اللاذقية بالمدفعيـ.ـة الثقيلة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق الـ.ـنار على كل من ريفيّ حلب واللاذقية.

وفي سعي منها لتقويض وقف إطلاق النـ.ـار في الشمال السوري بشكل عام، قامت الميليشيات الإيرانية بقـ.ـصف بعض الأحياء السكنية داخل مدينة حلب بشكل عشوائي بالمدفعـ.ـية، لتتهم الفصائل الثورية بأنها قد “خرقت اتفاق وقف إطلاق الـ.نار”، وهو زعم مكرر تستخدمه الميليشيات في كل مرة.

وبالرغم من مزاعم الهدن الروسية المتكررة، إلا أنها تبقى دائماً أشبه باستراحات وفترة نقاهة للميليشيات والقوات البرية، لتعود ترتيب صفوفها وتذخـ.ـير قواتها، وتعاود الهــ.جوم من جديد ضد المناطق المحررة ما إن تكتمل خططها وتستعيد قوتها، ويتكرر هذا السيناريو منذ أن بدأ التدخل العسكري الروسي في سوريا من قرابة أربعة أعوام إلى يومنا هذا.

ويتعزز هذا الاعتقاد مع أنباء قوية تفيد بنية نظام الأسد وحلفاءه البدء بحملة ضد ريف حلب الغربي، بغية السيطرة على الطريق الدولي “حلب دمشق” من جهة الشمال، بعد أن عجزوا عن السيطرة عليه من جهة الجنوب.

مدونة هادي العبد الله