تخطى إلى المحتوى

وزير الدفاع التركي يعلن عن مفاوضات مع روسيا لجعل إدلب منطقة آمنة

خلال لقاء أجراه مع ممثلي وسائل الإعلام التركية في العاصمة أنقرة، قال وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” بأن جهود بلاده في كل من ليبيا وإدلب تهدف لإحلال السلام والاستقرار ووقف إراقــ.ة الدمـ.ـاء عبر الحل السياسي.

وتابع الوزير التركي قوله بأن المساعي التركية مستمرة لوقف إطلاق النـ.ار في كل من ليبيا وإدلب، وأن ادعاءات انتهاء وقف إطلاق النـ.ـار لا تعكس الوقائع الميدانية، وأشار الوزير التركي إلى إمكانية أن يتمخض مؤتمر برلين حول ليبيا عن نتيجة.

كما نفى أكار انسحاب القوات التركية من نقاط المراقبة التابعة لها في إدلب، وأكد بأنه أمر “غير وارد ونقاط المراقبة غير قابلة للمسـ.ـاومة”، ويأتي هذا الكلام بعد تقدم نظام الأسد مؤخراً ليحاصـ.ـر نقطتين تركيتين في الشمال السوري، واقترابه من نقاط أخرى.

إقرأ أيضاً : الرئيس التركي : سنضع حداً لنظام الأسد في حال لم يلتزم بالاتفاق في إدلب

ويأتي تصريح أكار اليوم كاستطراد لما صرح به يوم أمس أمام البرلمان التركي، حيث قال بأن بلاده تجري مشاورات مكثفة مع روسيا للمحافظة على حالة وقف إطلاق النــ.ار الذي بدأ يوم 12 كانون الثاني يناير الجاري في محافظة إدلب السورية.

وأكد الوزير خلال تصريحه بأن بلاده تدعم الالتزام بوقف إطلاق النـ.ـار في كل من إدلب وليبيا حتى النهاية، وهو الأمر ذاته الذي أكده كل من الرئيس التركي ووزير الخارجية التركي في الجلسة ذاتها.

وأكمل أكار تصريحه بالقول: “سكان مدينة إدلب يعانون ظروفاً معيشية صعـ.ـبة نتيجة الأحوال الجوية والقـ.ـصف البري والجوي الذي يستهدفهم”. وأضاف، “ما نريده لإدلب وليبيا هو السلام والاستقرار، وعودة حياة الناس إلى طبيعتها”.

سلام بأسرع وقت

وأبدى أكار أمله في إحلال السلام والاستقرار في ليبيا ومحافظة إدلب “بأسرع وقت ممكن”، وأكد بأن تركيا ستواصل بذل الجهود من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وأن تركيا تدعم دائما مبدأ حل المشاكل بالوسائل السياسية.

أما الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” فقد قال خلال كلمة له يوم أمس خلال نفس الجلسة البرلمانية بأن بلاده عازمة على منع انتــ.هاكات قوات نظام الأسد لوقف إطلاق النــ.ـار الجاري مؤخراً في إدلب، إذا اقتضت الضرورة إلى ذلك.

وقال الرئيس التركي في سياق كلمته: “ما زال العالم يتفرج إلى ما يحدث في إدلب ولا يسعى لإيجاد حل”، ولفت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النـ.ـار في إدلب يجب أن يجري بطريقة تحول دون تدفق 400 ألف مهاجر إلى الحدود التركية.

هل مازال الاتفاق صامداً؟

وتابع أردوغان قائلا: “نحن لا نسعى للمغامرة في سوريا وليبيا والبحر المتوسط، ليست لدينا طموحات إمبريالية على الإطلاق، عيوننا ليست معصـ.ـوبة من جشع النفط والمال، هدفنا الوحيد هو حماية حقوقنا وضمان مستقبلنا ومستقبل أشقائنا”، على حد قوله.

وأكمل بقوله: “نجحنا في تطبيق اتفاق جديد لوقف إطلاق النـ.ـار في إدلب ونأمل أن يصمد، يجب أن يؤمِّن وقف إطلاق النـ.ـار في ‎إدلب إمكانية عودة 400 ألف نازح سوري إلى منازلهم، ونرى أن ثمة التزاماً كبيراً بوقف إطلاق النـ.ـار في إدلب وليبيا ونحن ندعم الالتزام بوقف إطلاق النـ.ـار حتى النهاية”.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النـ.ـار الذي أعلنته روسيا وتركيا في محافظة إدلب، ما تزال قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية لها مستمرة بقصـ.ـف مدن وبلدات محافظة إدلب إضافة لجنوب وغرب حلب إلى اليوم وحتى هذه اللحظة.

مدونة هادي العبد الله