بعيداً عما يطلق من شائـ.عات مغرضة بحق السوريين في تركيا مؤخراً، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مؤخراً قصة لاجئ سوري وجد مبلغ 11500 دولار وذهب بقيمة 2000 دولار في مطار اسطنبول الجديد، ليعيده فوراً إلى صاحبه التركي بمعاونة امن المطار.
وقال ناشطون بأن “محمد حاج إسماعيل” اللاجئ السوري البالغ من العمر 32 عاماً قد وجد مبلغاً كبيراً من المال وكمية كبيرة من الذهب في كراجات مطار اسطنبول الجديد في مدينة إسطنبول، وقام مباشرة بالإبلاغ عن وجوده لأمن المطار.
ولاحقاً تم تسليم المبلغ الى صاحبه التركي المقيم في روسيا، والذي كان يبحث عنه، وقام امن المطار بتسليم المفقودات الى صاحبها واستلمها وهو يبـ.ـكي، وشكر المواطن التركي محمد وقدم له مبلغاً من المال، لكن محمد حاج اسماعيل رفض المبلغ المقدم له.
إقرا أيضاً: إعلاميون أتراك يستنكرون لكنة العداء تجاه السوريين في تركيا
وعند سؤال أمن المطار لمحمد: “لماذا سلمت المفقودات وهي بهذه القيمة الكبيرة؟” فرد عليهم وقال: “انا مسلم واخـ.اف الله ولا اقبل الحـ.ـرام”، وفقاً لما تناقلته منصات التواصل ووسائل الإعلام.
وتتكرر قصص كهذه في تركيا، مثبتة يوماً بعد يوم بأن السوريين ليسوا كما تحاول بعض الجهات تصويرهم والـ.ـذمّ فيهم، ففي شهر آب الماضي أعاد لاجئ سوري مبلغاً مالياً ضخماً لصاحبه التركي بعد أن نسيه الأخير في السيارة التي يعمل عليها هذا الشاب السوري.
وأفادت وسائل إعلام تركية بأن الشاب السوري “خالد حمدي إسماعيل” والذي يعمل كسائق سيارة أجرة على طريق “غازي عنتاب – أورفا” أكان قد أقلّ بسيارته مواطناً تركياً بهدف إيصاله إلى مدينة “شانلي أورفا” جنوبي البلاد.
أمانة ووفاء
وأضافت بأن الشاب السوري لاحظ بعد نزول المواطن التركي أن هذا الأخير قد نسي حقيبته في السيارة وبداخلها 50 ألف ليرة تركية وبطاقات بنك الائتمان، مشيرة إلى أنه سارع إلى أقرب مخفر لتسليمها.
وأكد صاحب الحقيبة بأن المخفر اتصل به وطالبه بالحضور لاستلامها، مضيفاً أنه بعد ذلك أراد إعطاء الشاب السوري ألف ليرة كمكافأة له إلا أنه رفض، وقال: “إن الإنسانية قامت بواجبها”، ولاقى هذا الموقف حفاوة من قِبل وسائل الإعلام التركية، مؤكدة بأن هذا الشاب السوري “مثال يُحتذى به في الأمانة”.
وفي سياق متصل تناقلت بعض وكالات الأنباء المحلية في شهر تموز الماضي خبر عثور طفل سوري لاجئ في ولاية “كهرمان مرعش” جنوب تركيا على هاتف محمول باهــ.ـظ الثمن، وبذله جهده لإعادته إلى صاحبه بكل امانة.
مثال وقدوة
وبحسب ما ذكرت وكالة إخلاص، فقد أدرك شابّ تركي فقدانه لهاتفه المحمول خلال تجوله مع عائلته في أحد أسواق المدينة، وأبلغ والده فور عودته إلى المنزل، فاتصل والده بدوره بالرقم الذي يحمله الهاتف بغية معرفة مصيره.
وتفاجأ والد الشاب لدى اتصاله بإجابة السوري “عبد القادر جمال موسى” الذي أبلغه بأنهم كانوا بانتظار اتصاله بعد أن عثر شقيقه الصغير (٥ أعوام) على الهاتف خلال تجولهما في أسواق المدينة.
واتفق الطرفان على اللقاء لاسترداد الهاتف باهـ.ـظ الثمن، حيث قام الطفل بتسليمه إلى والد الشاب التركي، والذي توجه بالشكر إليه ولشقيقه إزاء الأمانة التي يتحلّيان بها، هذا وقد احتفت الصحف التركية بتصرّف الطفل السوري، وتناقلت الخبر على نحو واسع، مشيرة إلى أنه بات مثالاً يُحتذى به من قبل الأطفال والراشدين.