تخطى إلى المحتوى

بعد اجتماع كل من هاكان فيدان وعلي مملوك في موسكو صحيفة تركية تنشر تفاصيل اللقاء

بعد اللقاء الذي أثـ.ـار جـ.ـدلاً واسعاً بين كل من مدير الاستخبارات التركية “هاكان فيدان” ونائب رأس النظام السوري للشؤون الأمنية “علي مملوك” في العاصمة الروسية موسكو منذ أيام، نشرت صحيفة تركية تفاصيل هذا اللقاء المفــ.اجئ والغير مسبوق.

وقالت صحيفة “حريّت” التركية في شرح تفاصيل هذا اللقاء، بأنه لم يتناول أو يتضمن أية أبعاد سياسية، وقالت بأنه كان بطلبٍ من الجانب الروسي، وقد ناقش الأوضاع الميدانية في سوريا فقط، على حد قولها.

وأكدت الصحيفة بأن اللقاء قد ركز على ضرورة إنهاء “الاضطـ.ـهاد الذي يتعرض له الشعب السوري”، كما تم التباحث بين الطرفين حول أنشطة ميليشيات “قسد” في شمال شرقي سوريا، ومواضيع متعددة منها مكافحة تنظيم “داعش”.

إقرأ أيضاً : لقاء في موسكو يجمع رئيس الاستخبارات التركية وعلي مملوك

وحول محافظة إدلب، ووفقاً لما قالته الصحيفة، فقد شـ.ـدد الجانب التركي خلال اللقاء على ضرورة استمرار وقف إطلاق النـ.ـار في المنطقة، والذي تم الإعلان عنه منذ أيام بتنسيق حثيث بين الجانبين التركي والروسي.

بالمقابل طلب وفد الأسد من تركيا الوفاء بالتزاماتها حول اتفاقية “سوتشي” الموقعة بين الرئيسين التركي والروسي في أيلول سبتمبر 2018 بشأن إدلب، وفيما يخص إخلاء منطقة خفض التصــ.ـعيد ممن دعوهم بـ “الإرهـ.ـابيين”، إضافة إلى فتح الطرقات الدولية.

وفي هذا السياق أيضاً، نقلت وكالة “رويترز” منذ أيام عن مسؤول تركي بأن اللقاء بين الوفد التركي ووفد نظام الأسد قد تضمن النقاش حول إمكانية العمل المشترك ضد ميليشيات “قسد”، وهو ما نفاه نظام الأسد بعد ساعات عبر وكالة أنبائه الرسمية “سانا”.

مدير الاستخبارات التركية “هاكان فيدان”

حقيقة الوضع

ورغم التنسيق الاستخباراتي الذي لم ينكره أي من الطرفين طوال فترة انقـ.ـطاع علاقتهما منذ بدء الثورة السورية، يبقى العد اء والرفـ.ـض الرسميّ والإعلامي هو سيد الموقف.

فبينما يستمر المسؤولون الأتراك – وعلى رأسهم الرئيس التركي – بشـ.ـجب جرائـ.ـم نظام الأسد وممارساته ضد شعبه، ورفضهم التام لاستمرار حكمه لسوريا، لا ينفك مسؤولو نظام الأسد – وعلى رأسهم الأسد نفسه – في الطـ.ـعن بتركيا وحكومتها ورئيسها، وزعمهم بدعم تركيا لما يسمونه بـ “الجماعات الإرهابـ.ـية”.

مدونة هادي العبد الله