ادلى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بتصريحات جديدة اليوم حول الوضع في سوريا بشكل عام، وعن ممارسات نظام الأسد ومدى التزامه بوقف إطلاق النـ.ـار المتفق عليه، وذلك أثناء تصريح للصحفيين عقب خروجه من صلاة الجمعة في أحد مساجد مدينة إسطنبول التركية.
وقال الرئيس التركي في هذا السياق: “ما يحدث في إدلب دليل واضح على أن النظام السوري لا يلتزم بالهدنة، إدلب دليل واضح جداً على عدم التزام النظام بالخطوة التي اتخذناها لوقف إطلاق النـ.ـار”.
وأكمل بقوله: “سنتناول موضوع إدلب بشكل موسع في اجتماع برلين يوم الأحد القادم، فالهـ.ـجمات الأخيرة للنظام السوري في إدلب أدت إلى مقـ.ـتل 20 مدنياً”، في إشارة إلى الغـ.ـارات الجوية الأخيرة على المحافظة من قبل نظام الأسد وحلفاءه.
إقرأ أيضاً : بعد اجتماع كل من هاكان فيدان وعلي مملوك في موسكو صحيفة تركية تنشر تفاصيل اللقاء
كما أكد الرئيس التركي على أن الهـ.ـجوم الذي استهدف العسكريين الأتراك يوم أمس الخميس في منطقة عملية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا لن يبقى دون رد، على حد قوله.
ويأتي تصريح أردوغان اليوم كاستطراد لكلامه منذ يومين أمام الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية” في انقرة، إذ قال الرئيس التركي آنذاك بأن بلاده عازمة على منع انتـ.ـهاكات قوات نظام الأسد لوقف إطلاق النــ.ـار الجاري مؤخراً في إدلب، إذا اقتضت الضرورة إلى ذلك.
وقال الرئيس التركي في سياق كلمته يوم الأربعاء الماضي: “ما زال العالم يتفرج إلى ما يحدث في إدلب ولا يسعى لإيجاد حل”، ولفت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النـ.ـار في إدلب يجب أن يجري بطريقة تحول دون تدفق 400 ألف مهاجر إلى الحدود التركية.
الأهداف الحقيقية
وتابع أردوغان قائلا: “نحن لا نسعى للمغامرة في سوريا وليبيا والبحر المتوسط، ليست لدينا طموحات إمبريالية على الإطلاق، عيوننا ليست معصـ.ـوبة من جشع النفط والمال، هدفنا الوحيد هو حماية حقوقنا وضمان مستقبلنا ومستقبل أشقائنا”.
وأكمل بقوله: “نجحنا في تطبيق اتفاق جديد لوقف إطلاق النـ.ـار في إدلب ونأمل أن يصمد، يجب أن يؤمِّن وقف إطلاق النـ.ـار في إدلب إمكانية عودة 400 ألف نازح سوري إلى منازلهم، ونرى أن ثمة التزاماً كبيراً بوقف إطلاق النـ.ـار في إدلب وليبيا ونحن ندعم الالتزام بوقف إطلاق النـ.ـار حتى النهاية”.
تصـ.ـعيد جديد
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته كل من روسيا وتركيا في محافظة إدلب، ما تزال قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية لها مستمرة بقصـ.ـف مدن وبلدات محافظة إدلب إضافة لجنوب وغرب حلب، ما أسفر عن سقـوط ضحــ.ـايا مدنيين ونزوح أعداد جديدة باتجاه الحدود التركية.
وقد رفع نظام الأسد وحلفاءه من وتيرة الحـ.ـشد العســ.ـكري في بلدات ريفي حلب الغربي والجنوبي المتاخمة لمناطق الفصائل الثورية، وقد أكدت مصادر عسكرية استقدام الميليشيات لعدة دبابات وآليات عسكرية إلى جانب مئات العناصر إلى المنطقة، وسط تصـ.ـعيد غير مسبوق على ريف حلب الغربي اليوم بالذات من خلال القـ.ـصف الجوي والمـ.ـدفعي.