قام عدد من ممثلي مختلف الطـ.ـوائف الدينية في سوريا بعقد اجتماع سـ.ـريّ في العاصمة الألمانية برلين يوم أمس، وذلك وفقاً لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية BBC التي وصلتها معلومات هامة عن هذا الاجتماع وطبيعته والأهداف المرجوة منه.
وضم الاجتماع بعض زعماء العشائر من الغالبية السنّيّة في سوريا مع شخصيات تنتمي للطائـ.ـفة العلوية – التي يتنمي إليها آل الأسد – وعلى علاقة وطيدة بنظام الأسد، كما ضم الاجتماع ممثلين عن الطوائف الدرزية والإيزيدية والمسيحية، إضافة لممثلين من القومية الكردية أيضاً.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، فقد كان هدف الاجتماع هو تجاوز الشروخ العرقية والدينية، التي سببها الصــ.راع المسلــ,.ح الأخير بين مختلف مكونات الشعب السوري، بعد أن أشــ.عل نظام الأسد البلاد بأسرها رداً على ثورة الشعب السوري.
إقرأ أيضاً : بعد ارتفاع الأسعار وانهـ.يار الاقتصاد موالو الأسد : سيدي الرئيس الشعب يمـ.وت ببطئ! (صور)
ونقلت BBC عن المحلل المختص بالشرق الأوسط “دانيل غيرلاتش” والذي ساعد على تنظيم المؤتمر مع السوريين الموجودين في برلين، قوله بأن المشاركين في المؤتمر يمثلون نحو 70% من المجتمع السوري “الذي لا يصطف مع الفصائل الثورية ولا مع النظام ولا مع أي من يشن الحرب في البلاد”، على حد قوله.
يشار إلى أن هذا الاجتماع ليس الأول من نوعه، إذ اجتمعت شخصيات ورجال دين ورؤساء عشائر سورية في برلين، منذ عام 2016، حسبما نقلت مجلة “Bild” الألمانية عن أحد المشاركين في الاجتماع.
وقالت BBC بأن جواً من الأريحية قد ساد خلال هذا الاجتماع الأخير الهادف لتجاوز الحساسيات الطائـ.ـفية، رغم معـ.ـاناة كل المشاركين من خسائر في الصـ.ـراع، نسبت مسؤوليتها لأطراف من مجموعة طائـ.ـفية أو أخرى.
الجميع خاسرون
وقال الشيخ “أمير الدندل” أحد شيوخ عشيرة “العكيدات” للقناة البرطانية: “الجميع خاسرون، لذا علينا تجاوز جـ.ـراحنا، متابعة هذا النـ.ـزاع تعني المزيد من الخسارة وحسب”، على حد تعبيره.
ويجدر بالذكر أن مؤسسي هذه المجموعة كانوا قد وقعوا في تشرين الثاني من عام 2017، أول معاهدة للسلام عرفت باسم “وثيقة التعايش السوري” وتضم بنودًا اتفقوا عليها في هذا الصدد.
وتضمنت البنود آنذاك مبدأ المساواة لكل السوريين، بغض النظر عن العـ.ـرق والدين، وحاول المشاركون نشر الوثيقة بين أوساطهم ومجتمعاتهم الخاصة على اختلاف انتماءاتهم الدينية أو القومية.
ماهي الحقيقة؟
اما بالنسبة لهذا الاجتماع الأخير، وبهد جـ.ـدل ونقاش محتدم، وقع المجتمعون تعهدًا جديدًا يلتزم بعدم تحميل جـ.ـرائم الحرب لطائـ.ـفة أو عائلة مرتكب الجـ.ـريمة، بهدف تقليل حالات الثـ.ـأر، على حد تبريرهم.
يحدث كل ذلك بينما لا يزال نظام الأسد الذي يملك الطائرات والصـ.ـواريخ والتـ.ـرسانة الحربية الضخمة، باستهداف المدنيين والأبرياء العزل في إدلب، ويبدو بأن أولئك المجتمعين قد نسوا بأن نظام الأسد – المعروف الانتماء – قد تسبب لوحده بمقـ.ـتل قرابة نصف مليون إنسان سوري باعتراف الأمم المتحدة والهيئات الدولية، بينما لم تقم أطراف “الصـ.ـراع” الأخرى في سوريا بقـ.ـتل مقدار 10 بالمئة فقط مما فعله هذا النظام المجـ.ـرم.