خلال مؤتمر صحفي عقده يوم أمس، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية “بيتر ستانو” بأن الوضع في محافظة إدلب السورية “مثـ.ـير جداً للقـ.ـلق”، مؤكداً استمرار التصـ.ـعيد العـ.ـدواني من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي على المنطقة مجدداً.
وأضاف ستانو خلال مؤتمره الصحفي اليومي بأن الاتحاد الأوروبي يركز على الوضع بإدلب، ويمنحه الأولوية فيما يخص الملف السوري، مشدداً على أهمية وقف إطلاق النـ.ـار في إدلب والالتزام بكافة الاتفاقيات ضمن هذا الشأن.
كما أكد المتحدث على ضرورة بذل أقصى الجهود لإيصال المساعدات إلى المدنيين في المنطقة، مشدداً على أن مواصلة نظام الأسد وحلفائهم للتصـ.ـعيد على إدلب سيؤدي إلى المزيد من الخسـ.ـائر في الأرواح.
إقرأ أيضاً : الولايات المتحدة توجه تحذيراً إلى نظام الأسد بخصوص إدلب
وضمن ذات السياق الأوربي، كانت “فيديريكا موغيريني” مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي قد أكدت مجدداً على أن موقف الاتحاد من نظام الأسد أو عودة العلاقات معه ثابت ولم يتغير.
وأكدت موغيريني بأن سياسة الاتحاد ثابتة في هذا الصدد، وتقوم على استحالة عودة نظام الأسد إلى المجتمع الدولي أو المشاركة في عملية إعادة الإعمار، دون حل سياسي يسمح بانتقال حقيقي للسلطة ويعيد اللاجئين، وجاءت هذه التصريحات خلال لقاء عقدته موغيريني مع وفد من الهيئة السورية العليا للتفاوض في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وتطرق اللقاء إلى الوضع العام في محافظة إدلب وضرورة اتخاذ الاتحاد الأوروبي موقفاً سياسياً قوياً يمنع الاعتـ.ـداءات على المدنيين في المنطقة، والتأكيد على أنه لا حل في سوريا إلا وفقاً للقرارات الدولية، كما طالبت هيئة التفاوض بزيادة الدعم الإنساني للمناطق التي تتعرض لاعتـ.ـداءات النظام وحلفائه وبشكل خاص محافظة إدلب.
إحصائيات
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت بأن نحو 350 ألف سوري معظمهم من النساء والأطـ.ـفال قد نزحوا من محافظة إدلب منذ مطلع الشهر الماضي، قاصدين مناطق بالقرب من الحدود التركية، وذلك مع استمرار التصـ.ـعيد الأسدي الروسي على المنطقة، وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في أحدث تقاريره بأن الوضع الإنساني مستمر في التـ.ـدهور.
ويوم الأربعاء الماضي وصل عدد الضـ.ـحايا من المدنيين إلى 21 شخصاً، عدا عن جـ.ـرح العشرات، وذلك بقصـ.ـف جوي لنظام الأسد وحليفه الروسي على مختلف مدن وبلدات ريف إدلب، ضمن ما يفترض بأنه وقف لإطلاق النـ.ـار في المحافظة.