لا تتوقف روسيا عن ممـ.ارسة هوايتها المفضلة في الكـ.ـذب! وشعارها على الدوام هو القاعدة التي تقول: “اكـ.ـذب واكـ.ـذب واكـ.ـذب إلى أن يصدقك الناس”، إلا أن وقائع الميدان وصـ.ـرخات المدنيين في محافظة إدلب السورية، تتكلم لوحدها، وتثبت بالدليل القاطــ.ع كـ.ـذب الروس.
فبالرغم من استمرار التصـ.ـعيد وخــ.رق الهدنة المتكرر والفاضــ.ح منذ إعلانها يوم الأحد الماضي، لا يزال الجانب الروسي ينكر وبشدة خــ.رقه لتلك الهدنة في محافظة إدلب وريفها.
وقد نقلت صحيفة “الوطن” التابعة لنظام الأسد يوم أمس عن “يوري بورنكوف” رئيس ما يسمى بـ “مركز المصالحة الروسية في سورية” زعمه بأن “ما ورد في تقارير إعلامية عن غـ.ـارات نفذتها طائرات حربـ.ـية روسية ضد أهداف مدنية في منطقة خفض التصـ.ـعيد في إدلب بشمال غرب سورية غير صحيح”، على حد قوله.
إقرأ أيضاً : وزير الخارجية التركي : في حال لم يتوقف نظام الأسد يجب على المعارضة السورية حماية نفسها
وتابع بقوله: “تحدثت بعض وسائل الإعلام، عن ضــ.ربات جوية زعـ.ـمت بأنها تمت من قبل الطيران الحربي الروسي واستهدفت بعض المواقع المدنية في منطقة خفض التصـ.ـعيد في إدلب هذه المزاعم مغايرة للواقع ولا صحة لها بتاتا”، وأكد بأنه ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النـ.ـار، لم تنفذ الطائرات الروسية، أية طلعات قتـ.ـالية.
وتأتي هذه المـ.ـزاعم بعد أن أكدت مراصد ميدانية خروج طلعات جوية روسية منذ يومين لقصــ.ف بعض المناطق في محافظة إدلب، إذ تستطيع مراصد الطيران تمييز الطيران الروسي عن طيران نظام الأسد من خلال اللغة المستخدمة في التراسل بين الطائرات، والتي تلتقطها المراصد الثورية باستخدام القبضات اللاسلكية المخصصة لهذا الغرض.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تخرق فيها روسيا هدنة زعمت بأنها هي من سعى إليها بالدرجة الأولى! فقد نقل مراسلون بأن عدة طائرات حــ.ربية روسية قد تناوبت على قـ.ـصف محيط بلدة “خان السبل” في ريف إدلب الجنوبي بالـ.ـصواريخ الفراغية يوم الأربعاء الماضي، ما أدى لســ.قوط عدد كبير من الضـ.ـحايا المدنيين.
خـ.ـروقات مستمرة
كما خـ.ـرقت الميليشيات الروسية الاتفاق منذ اليوم الأول لوقف إطلاق الـ.ـنار بعد سريانه بـ56 دقيقة، حيث قصفت بـ.ـقذائف المـ.ـدفعية عدة بلدات في ريف مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.
ولم تتوقف اعـ.ـتداءات نظام الأسد بطيرانه ومدفعيته ضد مختلف مناطق محافظة إدلب، ونقلت مصادر ميدانية بأن قوات نظام الأسد قد قامت بخـ.ـروقات متكررة خلال الساعات الأولى لوقف إطلاق النـ.ـار، ضد كل من محافظة إدلب وريفيّ حلب واللاذقية.