تخطى إلى المحتوى

ناشطون سوريون يوجهون رسالة إلى الرئيس الأمريكي بخصوص إدلب

في خضمّ الجهود الحثيثة المبذولة لوضع حد لممارسات نظام الأسد وحليفه الروسي ضد محافظة إدلب – آخر معاقل الثورة السورية – قام ناشطون سوريون يوم أمس بإطلاق حملة إعلامية تهدف لإيقاف التصـ.ـعيد الأسدي الروسي على المحافظة ومدنييها.

وكان الملمح الأبرز للحملة، رسالة مفتوحة وجهها الناشطون السوريون إلى الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، مطالبين إياه باستخدام نفوذه العالمي وسلطته لإيقاف كل من نظام الأسد وروسيا، ومنعهم من الاستمرار في قتـ.ـل المدنيين.

وأتت الرسالة التي وجهها الناشطون كالتالي: “الرئيس الأمريكي، إن المدنيين في إدلب يحتـ.ـرقون بسبب قصـ.ـف الطائرات، نحن نعلم أنه بكلمة واحدة منك سيتوقف المجـ.ـرمون عن قتــ.ل المدنيين، كلمة واحدة سيدي الرئيس تنقذ الأطـ.ـفال والنساء الذين يتم إحـ.ـراقهم، نرجو من الرئيس أن يقول كلمته تلك”.

وبالمقابل، وبهدف دعم الحملة على نطاق واسع من خلال منصات التواصل، نشر الناشطون مئات التدوينات القصيرة على منصة “تويتر” متضمنة وسم “TrumpSaveIdlib”.

إقرأ أيضاً : طبيبة سورية تحصل على جائزة مجلس أوربا تكريماً لأعمالها الإنسانية وشجاعتها النادرة

وتضمنت التدوينات صورة للرئيس الأمريكي، وفي الأسفل صور لكل من رأس النظام السوري والرئيس الإيراني والرئيس الروسي وزعيم عصـ.ـابة “فيلق القدس” الذي تمت تصفيته مطلع الشهر الحالي، في إشارة لضرورة إيقاف إرهـ.ـاب الحلف الأسديّ الروسي الإيراني.

وقد باتت حملة كهذه ضرورية لحشد الرأي العام عالمياً، وخاصة مع استمرار التصـ.ـعيد الأسدي الروسي ضد إدلب، وخـ.ـرق روسيا والأسد للهدنة المزعومة التي لم يكد يمض أربعة أيام عليها حتى عادوا لخـ.ـرقها كما هي عادتهم دائماً.

وكان نظام الأسد قد أعلن مواصلة “العمليات العسكرية” في المنطقة، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النـ.ـار الذي تم الإعلان عنه الأحد الماضي، عقب مباحثات مكثفة بين الجانبين التركي والروسي.

ردّ أمريكي قريب

وفي هذا السياق، وضمن رد أمريكي قريب حيال ما يجري، قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” بأن بلاده تعمل على أساليب وتكتيكات جديدة من أجل تنفيذ إستراتيجيتها الخاصة بسوريا.

وشدد على أن إستراتيجية بلاده تتركز على ثلاثة أركان متمثلة بتغيير سياسي كبير في “بنية الحكم في سوريا”، وإخراج إيران منها بشكل كامل، إلى جانب التأكيد على هــ.زيمة تنــ.ظيم “داعــ.ش”.

وقال جيفري بأن بلاده تحاول تطبيق إستراتيجيتها من خلال دعم “قوى المعارضة” إلى حين الوصول إلى حكومة “لا تهدد الجوار”، ومنع وجود الميليشيات الإيرانية في البلاد ودعم العملية السياسية في سوريا.

استراتيجية ضد الأسد

وقال بأن بلاده تعمل على ضمان عدم استخدام الأسلــ.حة الكيــ.ميائية في إدلب، كما أنها تضغط اقتصادياً ودبلوماسياً على روسيا ونظام الأسد لإيقاف تقدمهما بالمنطقة وكبح جماحهما، مضيفاً أن الأخيرين لم يربحا الكثير في المحافظة رغم الإستراتيجية الأمريكية البطيئة في سوريا.

واعتبر جيفري بأن الولايات المتحدة قد وقفت أمام روسيا ونظام الأسد بحزم في مجلس الأمن لإفـ.ـشال مشروعهما الخاص بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري، ما أدى إلى تمديدها ستة أشهر إضافية أخرى.

وشرح جيفري رؤية الرئيس الأمريكي ترامب حول سوريا، حيث أشار إلى أن الأخير لديه رسالة واضحة بأنه لن يكون في البلاد حل عسكري، إلى جانب التزامه بإنهاء الصــ.ـراع عن طريق الحل السياسي وفقاً للقرار 2254، وذلك من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

مدونة هادي العبد الله