خلال كلمة له اليوم قبل التوجه إلى العاصمة الألمانية برلين، شـ.ـجب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” دعوات المعارضة التركية الرامية وبإلحـ.اح إلى استعادة العلاقات الطبيعية مع نظام الأسد، الذي تسبب بكل مايعــ.انيه السوريون حول العالم وفي سوريا.
وقال الرئيس التركي في سياق كلمته بأن قوات بلاده ستبقى في سوريا، وستمتد إلى مناطق أخرى، “لنصـ.رة المظـ.ـلومين هناك”، حسبما قال في سياق تصريحه.
وعلق أردوغان على دعوات حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، المنددة بوجود القوات التركية في سوريا بقوله: “هؤلاء لا يدركون أن القوات التركية تتواجد في الأراضي السورية لنصرة المظـ.ـلومين هناك، ألا ترون أطــ.فال النازحين السوريين كيف يعـ.انون من الشتاء في إدلب؟”.
وأكد الرئيس التركي بأنه سيطرح قضية إدلب بقوة في مؤتمر برلين المخصص أساساً للصـ.ـراع في ليبيا، مؤكداً استمرار نظام الأسد في خـ.ـرق الهدنة وقـ.ـتل السوريين جراء ذلك، وقال: “لقد حان الوقت لإيقاف وحـ.ـشية النظام”.
إقرأ أيضاً : المعارضة التركية: في حال استلامنا الحكم سنعيد السوريين لبلادهم ولكن بعد هذه الشروط
وكان “كمال كليجدار أوغلو” زعيم الحزب المعارض المذكور قد قال خلال الأسبوع الماضي: “روسيا تتحاور مع النظام، وكذلك فرنسا، بينما نحن العلاقة بيننا وكأنّها علاقة ثــ.ـأر”، داعياً أردوغان لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
وقال كليجدار أوغلو بأن تركيا لا يمكنها أن تطلب من السوريين العودة إلى بلادهم مجدداً، ما لم يتم تغيير الأوضاع هناك، مؤكداً على أنّ تركيا يمكنها مطالبة السوريين بالعودة في حال تحقيق شرط واحد، وهو إعادة إعمار المناطق، وبناء المدارس والمستشفيات قائلا: “حينها فقط يمكنكم مطالبتهم بالعودة”.
وأبدى كليجدار أوغلو مخاوفه من قدوم مليون لاجئ سوري من إدلب باتجاه تركيا، قائلاً: “مليون لاجئ سوري سيأتي من إدلب إلى تركيا، ومشكلة اللاجئين ليست خاصة بأنقرة فقط، وإنّما هي مشكلة متعلقة بكافة الولايات التركية، ومن الضروري حل مشكلة السوريين بما يليق مع حقوق الإنسان”.
سنذهب إلى الأسد!
وكاستطراد لهذا الموقف الذي بات علامة فارقة للمعارضة التركية، دعت زعيمة حزب “الجيد” التركي المعارض “ميرال أكشينار” منذ أيام الرئيس التركي إلى حل المنعطفات التي تمر بها تركيا وعلى رأسها ملف اللاجئين السوريين.
وقالت أكشينار خلال مؤتمر للحزب في العاصمة التركية أنقرة الأسبوع الماضي: “يا سيد أردوغان، إذا لم تكن عقلانيًا، فأنا مستعدة للذهاب إلى سوريا ومقابلة الأسد لحل هذه المـ.ـشكلة”، على حد تعبيرها.
وتابعت بقولها: “أصبحت السياسة التركية الخارجية قائمة على الكــ.ـراهية، عندما ننظر إلى كل هذا نرى طموح أردوغان أن يصبح قائدًا للشرق الأوسط، ونرى الكثير من الكــ.ـراهية من جيراننا على الحدود”.
محاولات للفتنة
وقالت: “على ماذا حصلنا نحن بعد التجربة السورية؟ أنفقنا نحو 40 مليار دولار على ملايين اللاجئين، وعرّضنا جيشـنا لحــ.ـروب أهلية في سوريا ليس لنا بها لا ناقة ولا جمل، ولا نعلم متى سوف ننتهي منها”.
وتحاول المعارضة التركية بشكل دائم تهـ.ـويل قضية اللاجئين السوريين وتحريك الملفات السياسية الخارجية للحكومة الحالية على اعتبار أنها قائمة على الاستعـ.ـداء والقطـ.ـيعة وفقاً لرأيهم، داعين لاستعادة العلاقات الطبيعية مع نظام الأسد، زاعمين بأن ذلك أدعى للمصالح التركية.