لقد باتت مظاهر أزمـ.ة الحصول على الغاز المنزلي علامة فارقة من علامات التردي المؤسساتي والانهـ.ـيار الاقتصادي لنظام الأسد، حيث تتكرر صور الطوابير الطويلة لتبديل أسطوانات الغاز في مختلف المدن السورية الخاضعة لنظام الأسد كل شتاء منذ أن بدء هذا النظام حـ.ـربه ضد الشعب السوري.
ومؤخراً تناقلت منصات إعلامية موالية صوراً تُظهر طوابير السوريين في مدينة اللاذقية المحتلة الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وهم واقفين على مراكز توزيع الغاز المنزلي، الذي تعاني من نقصه جميع مناطق سيطرة النظام.
وأظهرت الصور طابوراً طويلاً جداً من الأهالي ضم رجالاً ونساءً وحتى أطفالاً، يوم أمس وهم ينتظرون لساعات طويلة في ظل بــ.رد الشتاء ، ووصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي منظر الطوابير بأنه “أطول طابور غاز في مطلع عام 2020 في اللاذقية”.
إقرأ أيضاً : النظام يوزع أسطوانات غاز تالفة على سكان حلب
وعلّق أحدهم بقوله: ” في ظل حكم بيت الأسد الشعب بالشوارع مشرد يبحث عن الخبز والغاز والمازوت والبنزين والسكر وبقولوا سوريا أحلى بلد بالعالم”، وعلق آخر: ” شو فينا نحكي ليش حدا برد أصلا بلد لا حسيب ولا رقيب وما بتوقع غير براس الفقرا”.
وفي شتاء العام الماضي وضمن مظهر بات مكرراً، انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي الموالية للأسد في محافظة حمص تسجيل مصور جديد يظهر فيه عدد كبير من المواطنين ينتظرون في طابور طويل للحصول على أسطوانة الغاز المنزلي.
وبعد التأكد من صحة الفيديو المنشور على وسائل التواصل، تبين أنه في حي الخضر بالقرب من الصالة الرياضية في محافظة حمص، ويمثل هذا التسجيل ضـ.ـربة جديدة لكل مسؤولي النظام، والذين يصرون على تصريحاتهم على وسائل الإعلام الرسمية بأنه لا يوجد أي أزمـ.ـة غاز في مناطق سيطرة النظام.
أزمة الغاز
وتشهد جميع مناطق سيطرة النظام في سوريا أزمة خانـ.ـقة في مادة الغاز المنزلي بدأت تتفاقم أكثر وأكثر، في حين أرجعت مصادر إعلامية وحكومية تابعة للنظام السبب إلى زيادة الطلب على المادة خلال فصل الشتاء، نافيةً وجود نقص في مادة الغاز، وأن الأمور تسير على ما يرام في تأمينها للمواطنين، على حد زعمهم.
إلا أن صور وفيديوهات طوابير المواطنين الطويلة بانتظار حصولهم على أسطوانات الغاز المنزلية في محافظات حلب واللاذقية ودمشق ودير الزور وحمص تظهر حجم الأزمـ.ـة الحـ.ـادة في نقص مادة الغاز في مناطق النظام.
أسباب وتداعيات
كما أن هناك مصادر حكومية تابعة للنظام كانت قد صرحت بأن أزمـ.ـة الغاز لها عدة أسباب، منها زيادة الطلب على المادة خلال فصل الشتاء لاستخدامها في التدفئة لتفادي موجات البرد الشديد، وهي الحجة الجاهزة والمكررة لديهم دائماً.
بالإضافة إلى العقـ.ـوبات الغربية على نظام الأسد منذ بدء حـ.ـربه ضد الشعب السوري، والتي تعيق وصول ناقلات محملة بالغاز إلى موانئ نظام الأسد في طرطوس، وأيضاً فقدان النظام سيطرته على حقول الغاز والنفط في شرق البلاد.