في سياق ما تتعرض له محافظة إدلب السورية من أوضاع إنسانية صعـ.بة، أعلنت منظمات ومؤسسات تركية بالتعاون مع بلدية “أسنلر” في إسطنبول يوم أمس الجمع، حملة مساعدات لإغــ.اثة المدنيين في محافظة إدلب وريفها.
وقد حملت الحملة عنوان “وقت الأخوة من أجل إدلب”، ويشارك فيها كل من “الهلال الأحمر التركي” و”هيئة الإغاثة الإنسانيةIHH” وجمعية “دنيز فنري”، فيما شارك ضمن مراسم إطلاق الحملة في ميدان “دورت يول” بمنطقة أسنلر كل من رئيس البرلمان التركي “مصطفى شنطوب” مع عدد من المسؤولين الأترك.
وخلال الافتتاح، قال شنطوب بأن قوات نظام الأسد، تمطر نحو ثلاثة ملايين من المظلومين والأبرياء في إدلب بالقـ.ـنابل بوحـ.ـشية وبشكل غـ.ـادر، فيما تفاقم ظروف الشتاء مأسـ.ـاتهم من جهة أخرى، وأشار رئيس البرلمان إلى أن العالم يتجاهل المأسـ.ـاة الحاصلة في إدلب ويصم آذانه عن سماع صرخـ.ـات المظلومين.
إقرأ أيضاً : منظمة تركية تعلن عن حملة لمساعدة أهالي ريف إدلب من خلال الرسائل القصيرة (صور)
وأكد شنطوب بأن تركيا تهرع اليوم لمد يد العوم للمحتاجين في شتى أرجاء العالم، ولا يمكنها البقاء مكتوفة الأيدي حيال المأسـ.ـاة على حدودها الجنوبية، وشدد على أن بلاده تبذل ما بوسعها من أجل اخماد النـ.ـار في سوريا ووقف إراقة الدما ء فيها، فضلاً عن مد يد العون للمحتاجين.
ويأتي هذا بعد أن أطلقت العديد من المنظمات والهيئات والجمعيات التركية منذ يومين حملة موجهة لإغـ.اثة النازحـ.ـين وسد الاحتياجات الأساسية للنازحـ.ـين من المساعدات في محافظة إدلب شمالي سوريا، تحت عنوان “معا من أجل إدلب”، وذلك بعد إعلان وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” عن إعلان تلك الحملة منذ أيام
ومع انطلاقة الحملة، تم توصيل المساعدات إلى 320 ألف شخص، وذلك في تسعة من المخيمات الواقعة على الحدود التركية السورية، ويشارك في الحملة عدد كبير من منظمات المجتمع المدني في تركيا إلى جانب هيئة الإغاثة والطوارئ التركية “آفاد”، ومنها “الهلال الأحمر” و”هيئة الإغاثة التركية IHH”، بالإضافة إلى ست منظمات أخرى.
مشاركة جماعية
والباب مفتوح للراغبين في المشاركة في هذه الحملة من داخل تركيا، وذلك من خلال التبرعات إلكترونياً، أو إرسال رسائل قصيرة على الأرقام المخصصة لذلك، حيث تم تخصيص رقم محدد لكل منظمة من المنظمات المشاركة.
وضمن مؤتمر إطلاق الحملة، حددت الحملة مبرراتها الطارئة للأسباب التالية: وجود أكثر من 312 ألف سوري نـ.ـزحوا باتجاه الحدود التركية، منذ كانون الأول ديسمبر الماضي، و76 بالمئة من النـ.ـازحين هم من النساء والأطفال.
اوضاع صعبة
والأسباب الأخرى تتمثل في استقبال إدلب لملايين النـ.ـازحين الفارين من قصف نظام الأسد من المحافظات السورية الأخرى، وخرق قوات النظام لاتفاق خفض التصعيد المبرم بين روسيا وتركيا ما أدى إلى نـ.ـزوح آلاف الناس من بيوتهم.
وقالت الحملة في سياق معلوماتها بأن التصـ.ـعيد قد أسفر منذ عام 2018 عن نزوح أكثر من مليون و300 ألف مدني إلى مناطق قريبة من الحدود التركية، واستشهاد أكثر من 1600 مدني جراء الهجـ.ـمات التي نفذها النظام وداعموه على مناطق خفض التصـ.ـعيد ما أدى لموجات جديدة من النـ.ـزوح.