تخطى إلى المحتوى

وزير الداخلية لدى نظام الأسد يعترف بالتجـ.سّس على حسابات الفيسبوك السورية (فيديو)

بالتزامن مع إصدار رأس النظام السوري “بشار الأسد” لمرسوم “تشريعي” توعّد فيه بعقــ.وبات لمن يتعامل بغير الليرة السورية ويُزعـ.زع الثقة بها على وسائل التواصل، اعترف وزير الداخلية لدى النظام “محمد الرحمون” خلال مقابلة على تلفزيون النظام يوم أمس بمراقبة حسابات السوريين على منصة “فيسبوك”.

وفي هذا الصدد قال الرحمون: “من المؤكد أن وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصفحات المعـ.ادية التي بدأت تتلاعب بسعر صرف الدولار أدت دورا سلبيا في التداول ونقل أرقام وهــ.مية حول ارتفاع غير صحيح لليرة”.

وتابع بالقول: “بالنسبة لنا في وزارة الداخلية هناك فرع يسمى فرع مكافحة الجـ.ـرائم المعلوماتية وله أقسام في كل المحافظات بأفرع الأمن الجنائي، طبعا لها دوران الأول رصد ومتابعة للصفحات وملاحقتها وتقديم المرتكبين إلى القضاء”.

إقرأ أيضاً : موقع إسرائيلي يكشف تفاصيل مكالمة بين بشار ونتياهو

وكانت الليرة السورية قد خسرت خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من ثلث قيمتها، حيث واصلت الانحدار من سعر 1250 ليرة أمام الدولار الواحد يوم الجمعة، في أعلى سعر صرف ضمن تاريخ البلاد.

وسرعان ما لجأ الأسد إلى توعــ.د السوريين بالعـ.ـقوبة، محاولاً حصر السعر جدلاً بيد قنواته الرسمية ومؤسسات نظامه، التي لم تتدخل في منع ارتفاع الأسعار التي قفزت بشكل جنـ.ـوني خلال أسبوع واحد.

تهــ.ديد ووعيد

وتوعد الأسد من خلال مرسومه قائلاً بأنه سيـ.ـعاقب بالاعتـ.ـقال المؤقت وبغرامة من مليون إلى خمسة ملايين ليرة سورية كل من أذاع أو نشر أو أعاد نشر ما أسماها “وقائع ملفقة” أو “مزاعم كاذبـ.ـة” أو “وهمية” بإحدى الوسائل المذكورة في الفقرتين الثانية والثالثة من المادة 208، أو عن طريق الشبكة المعرفة بما اعتبره “قانون تنظيم التواصل على الشبكة ومكافحة الجـ.ـريمة المعلوماتية”.

وبرر الأسد ذلك بأن الهدف هو “إحداث التدني أو عدم الاستقرار في أوراق النقد أو أسعار صرفها المحددة بالنشرات الرسمية (أي كما يحددها هو) أو لزعزعة الثقة في متانة نقد الدولة وسنداتها وجميع الأسناد ذات العلاقة بالثقة المالية العامة”، دون أن يتطرق إلى حقيقة وصول السعر إلى هذا الحد والمسببات التي أدت إليه.

ردود الفعل

وفي الوقت ذاته، حظي المرسومان التشريعيان بمئات التعليقات الساخـ.ـرة على منصات التواصل، حيث ذهب بعضهم إلى القول: “والله حاسس بهذا المرسوم أن حافظ الأسد رجع للحياة مرة تانية”، في حين قال آخرون: “رأس النظام وعائلته عندهم حسابات بالعملات الأجنبية عند دول العدو، يتفضل يجيبهم على البلد وتنحل القصة”.

وحذر السوريون أصدقائهم ممن ينشرون على منصات التواصل الاجتماعي عن انهـ.ـيار الليرة السورية أمام العملة الأجنبية إلى حذف منشوراتهم حتى لا يتم تغريـ.ـمهم أو سـ.ـجنهم، في حين عمد موالو النظام الأسدي إلى تمجيده واعتبار المرسوم هو “الحل لانهـ.ـيار الليرة السورية” وفقاً لفكرهم المريض.

مدونة هادي العبد الله