مع بدء حــ.شد نظام الأسد وحلفاءه وميليشياتهم على جبهات ريف حلب الغربي والجنوبي، وبدئهم بحملة تصـ.ـعيدية ضد تلك المناطق، قام الخبير العســ.كري العقيد “أحمد حمادة” بتفسير أسباب اتجاه النظام وحلفاءه إلى هذه الجــ.بهة التي ظلت خامدة لسنوات طويلة.
وقال حمادة بأن النظام يلجأ إلى الهدن والتوافقات للحصول على الوقت، بهدف تعزيز جـ.ـبهاته ونقل المعـ.ـركة من مكان إلى آخر، وأن النظام يؤمن بالحسم العسـ.كري فقط لا غير، مشيراً إلى أنه بدأ العمليات الحـ.ـربية في الريف الجنوبي والغربي لمحافظة حلب لأجل هذا الغرض.
وقال حمادة أيضاً: “النظام يقوم بالمفهوم العسـ.ـكري بتمهيد كثيف في هذه المنطقة، ليتخذ بعد ذلك من هذا المكان محور جديد، من أجل الهجـ.ـوم البري”، وأوضح بأن النظام يهدف إلى إبعاد الفصائل الثورية عن حلب والطريق الدولي M4 تمهيداً للسيطرة عليه، إذا لم يكن هناك أي منع سياسي حيال ذلك.
إقرأ أيضاً : روسيا تعترف بتراجع قواتها ميدانياً وخـ.سائر كبيرة لميليشيات الأسد بريف إدلب
وأكد حمادة بأن روسيا – الداعم الأساسي للنظام – تتذرع بـ “السيطرة على الطرق الدولية، ووجود هيــ.ئة تحــ.رير الشام” من أجل زيادة السيطرة الميدانية على الأرض، واستبعد حمادة أن يتخلى النظام عن خططه في إدلب ومدينة معرة النعمان، حيث أن ريف إدلب الجنوبي يقع على أهم الطرق الدولية الرئيسية.
وقال الخبير العسكري بأن النظام يعتبر “المحور الجديد” أكثر حيوية للسيطرة على الطريق الدولي، مشيراً إلى انها استراتيجية يتبعها النظام، وتدعمها روسيا وإيران، وشدد الخبير العسـكري على أن فتح جبــ.هة حلب يعد أكثر تأثيرا من منطقة معرة النعمان، لأنها قريبة على مدينة حلب.
وأكد بأن النظام قد اتهم الفصائل الثورية منذ أيام بضـ.رب مناطق مدنية داخل مدينة حلب، مشيراً إلى انه من يقف وراءها، من أجل استخدامها كذريعة لأي عمل عسـ.كري في هذه المنطقة، وأشار إلى أن الهجـ.وم الجديد يهدف لتحـ.ريض الحاضنة الشعبية للثوار، والضغط على تركيا من أجل القبول بما يطرحه الروس والنظام عليهم من تسويات سياسية.
الأهداف الحقيقية
أما الخبير العسكري “أديب عليوي” فيرى بأن المخطط الجديد يهدف لتهـ.ـجير الأهالي وإبعاد الثوار عن المنطقة، حتى لا يكون هناك احتكاك مباشر، وأضاف بأن النظام وحلفاءه لا يملكون فائضاً بشرياً لفتح معـ.ـارك برية، حيث يركزون على تهجـ.ـير المدنيين من خلال تكثيف الضـ.ـربات الجوية.
وقال عليوي بأن الضغط الأوروبي والتركي قد أدى إلى التوصل لهدنة هشة، في ظل استمرار روسيا والنظام في قـصـ.ـف مناطق خفض التصعيد، وتابع بقوله: “الهدنة قيدت الثوار، وجعلتهم غير قادرين على فتح معـ.ـارك برية رسمية، والنظام يستغل الهدنة لفتح محاور قـتـ.ـال جديدة في حلب.
العودة إلى إدلب
وأكمل بقوله: “جرى نقل المعـ.ركة إلى حلب من أجل الوصول إلى الطريق العام والسيطرة عليه، فروسيا والنظام قد حققا معظم أهدافهما من معـ.ركة إدلب”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن قرار وقف إطلاق النـ.ـار في إدلب قد جاء بفعل الضغط على روسيا التي تسببت بتهجـ.ير السكان، نتيجة الهجـ.مات الجوية.
وقال عليوي بأن النظام وحلفاءه قد انتقلوا إلى ريف حلب الآن لتحقيق الهدف نفسه، بتهجـ.ـير السكان والسيطرة على الطرق الدولية، إلى جانب التمدد في الأراضي وتقليل المنطقة التي يسيطر عليها الثوار، علاوة على زيادة الضغط على تركيا، ولم يفت عليوي أن يؤكد في ختام كلامه على ان روسيا والنظام لم ينتهيا بعد من إدلب، وسيستكملان خططهما فور انهـ.ـيار الهدنة الهشة.