في ذات سياق انهيـ.ـار الليرة السورية بشكل كارثـ.ـيّ، وتدهــ.ور الوضع المعيشي في مناطق سيطرة نظام الأسد، اشتكت الممثلة السورية “تولين البكري” من الوضع المعيشي وغلاء الأسعار في مناطق الأسد بعد تدهـ.ور العملة السورية مقابل الدولار إلى أدنى مستوياتها منذ قيام الثورة السورية.
واقترحت البكري عبر حسابها الشخصي على منصة “فيسبوك” حملة لمقاطعة المواد الغذائية، في محاولة لوضع حد لهذا الغلاء مع استمرار صمت حكومة نظام الأسد حيال الأمر، بعد ان قالت: “نحن شعب ملتـ.ـعن سلّاف سلّافو” على حد تعبيرها.
وناشدت البكري عبر منشورها ذاك جميع زملائها الفنانين بأن يشتكي جميعهم من الغلاء وطمع التجار “لنتكاتف جميعا في أسبوع واحد ضمن حملة اسبوع الخبز الحاف” وفقاً لقولها.
إقرأ أيضاً : في سبيل دعم الليرة الفنانة الموالية جيهان عبد العظيم تعرض فستان عرسها بليرة واحدة
وطالبت البكري بعدم الدخول إلى المولات او البقاليات من أجل شراء أي مادة غذائية الا الخبز وذلك لمدة أسبوع واحد فقط، كما طالبتهم بعدم دخول الطاعم والمقاهي والجلوس فيها، مذكرة المتابعين بأن قبولهم لهذه الأسعار وإقبالهم على المواد الغذائية هو من دفع التجار إلى الاحتكار وغلاء الأسعار.
وقالت تولين البكري بأن أي أحد لن يموت من الجوع في هذا الأسبوع، وقالت: “سوف نستخدم في هذا الأسبوع المواد الموجودة لدينا في المنزل” ناسية أصلاً العائلات التي لا يوجد لديها حتى قوت يومها!
وفي الآونة الأخيرة، كثر الفنانون المؤيدون والرماديون الذين شنوا حملة من التـ.ـشكّي والامتـ.ـعاض من الأوضاع الاقتصادية الحالية، وفقدان العملة السورية قيمتها والتي وصلت مقابل الدولار الواحد إلى أكثر من 1250 ليرة سورية مؤخراً.
لصـ.ـوص البلد
وكمثال آخر، كتب الممثل السوري “قاسم ملحو” – وهو محسوب على الفئة الرمادية المحايدة – منشوراً على حسابه في منصة “فيسبوك” محتجاً على الدور الهـ.ـدام لنظام الأسد فيما وصلت إليه الأمور.
وخاطب قاسم ملحو من خلال منشوره القصير من أسماهم “لصـ.ـوص البلد” بأن لا يتـ.حدوا الشعب، لأنهم أجاعوه، وذلك في أول منشور له يحمل هذا الطابع الاحتجاجي، بعد أن عرف بميله للحياد سابقاً.
المنشور لاقى تعليقات تؤيد كلام ملحو، الذي يأتي بعد منشورات مشابهة لكل من “شكران مرتجى” و”بشار إسماعيل” وغيرهم ومن الجدير بالذكر أن ملحو يعتبر من الممثلين السوريين المحسوبين على الفئة “الرمادية”، ولم يصرح بتأييده لأي من نظام الأسد أو الثورة، كما أنه ينتقد الأوضاع كلما سمحت له الفرصة.
أسباب لا معنى لها
حيث أنه كان قد نشر عبر حسابه الشخصي منذ فترة من الزمن قائلاً: “محـ.ـزن أن تكون أكثر البوستات متابعة في بلدي، هي جداول توزيغ أسطوانات الغاز”، في إشارة منه إلى حقيقة واقع أزمـ.ـة الغاز في مناطق سيطرة النظام، بالرغم من عدم اعتراف حكومة الأسد بهذا الأمر.
وبالمجمل، اعتاد الممثلون والإعلاميون الموالون للنظام على رمي كل ما يحدث في سوريا منذ سنوات على “المسؤولين” و”تجار الأزمـ.ـة” و”تجار الحـ.ـروب” من دون التجرؤ على الاقتراب من آل الأسد او حاشيتهم المقربة الذين هم أسّ الفـ.ـساد الحقيقي.