في استمرار للتصـ.ـعيد، قام الطيران الروسي اليوم الأربعاء بتنفيذ غـ.ـارات مكثفة على كل من ريفي حلب وإدلب، ضمن تجـ.ـاهل واضح لوقف إطلاق النـ.ـار الذي أعلن مؤخراً، الأمر الذي أسفر عن مقـ.ـتل وجـ.ـرح عشرات المدنيين في تلك المناطق.
وقال مراسلون بأن طيران الاحتلال الروسي قد استهدف بعدة غـ.ـارات جوية مخيمًا للنازحين في محيط مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، ما أسفر عن ارتقاء امرأتين وإصـ.ـابة آخرين بجـ.ـروح، كما تعرّضت بلدات خان العسل أورم الكبرى وبشانطرا وكفرداعل لغـ.ـارات جوية مماثلة من الطيران الروسي، بالتزامن مع قصـ.ـفٍ مدفـ.ـعيٍّ وصـ.ـاروخيٍّ مكثفٍ من قوات الأسد.
كما استهدف طيران الاحتـ.لال الروسي بالصـ.ـواريخ محيط قرية دير سنبل بريف إدلب الجنوبي، تزامنًا مع استهداف مروحيات الأسد بلدة كفروما بريف إدلب الجنوبي وجمعية الصحفيين بريف حلب الغربي بالبراميل المتـ.ـفــ.جرة.
إقرأ أيضاً : روسيا تعترف بتراجع قواتها ميدانياً وخـ.سائر كبيرة لميليشيات الأسد بريف إدلب
كما تعرّضت مدن وبلدات معرة النعمان والدير الشرقي ودانة المعرة ومعرشورين وسرجة ومنطقة جبل الأربعين وكفروما بريف إدلب لغــ.ارات جوية مكثفة، في حين قصـ.فت قوات النظام بالمدفــ.عية بلدتي الزيارة والقرقور بريف حماة الغربي
ويوم أمس ريف حلب الغربي ارتقى ستة أطــ.فال مع والديهم، في غـ.ـارة على منزل العائلة في قرية كفرتعال، وأسفرت الغــ.ارة أيضا عن استشــ.هاد شاب وإصـ.ـابة تسعة آخرين.
ونشر الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية صورا لانتشال جثـ.ـامين الضحايا من تحت أنقاض المنزل الذي دُمـ.ـر بالكامل، كما أفاد الدفاع المدني بمقـ.ـتل طفــ.لتين في غارة روسية على قرية جداريا قرب معارة النعسان غرب مدينة حلب، في حين قتـ.ـلت طــ.فلة بغـ.ـارة منفصلة على قرية أرحاب بالمنطقة نفسها.
غـ.ـارات متفرقة ومكثفة
وبحلول المساء تعرضت بلدة كفرنوران بريف حلب الغربي لغـ.ـارات روسية أوقعت قتيـ.ـلين وجرحـ.ـى، وتسببت أيضا في إشعال حــ.رائق كبيرة، وفي ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، قتل أربعة أشخاص في غارة على بلدة معردبسة.
من جهته، قال الدفاع المدني في إدلب إن طائرات حـ.ـربية روسية قصـ.ـفت صباح أمس ملعبا لكرة القدم في بلدة البارة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، مما أسفر عن مقـ.ـتل رجلين وإصـ.ـابة سيدتين وطفـ.ـلين.
وشهدت بلدات ريفي إدلب وحلب أمس الثلاثاء سلسلة من المـ.ـجازر جراء القصـ.ـف الروسي الذي استهدف المناطق المأهولة بالسكان، وخلّفت أكثر من 37 ضــ.حية بين شـ.ـهيد وجـ.ـريح، جلهم أطـ.ـفال ونساء.
أعداد ضخمة
ووفق منظمة “منسقو الاستجابة”، فقد قـ.ـتل خمسون مدنيا، ونزح أكثر من 31 ألفا آخرين في محافظة إدلب منذ الإعلان عن وقف لإطلاق النـ.ـار في 12 كانون الثاني يناير الجاري نتيجة هجـ.ـمات النظام الأسديّ وحلفائه الروس والإيرانيين.
وكانت قوات النظام وحلفائه قد كثفت منذ كانون الأول ديسمبر الماضي عملياتهما في ريف إدلب وريف حلب، مما اضطر نحو 350 ألف شخص إلى النزوح باتجاه الحدود التركية، وفق احصائيات للأمم المتحدة.
