بعد أن كان أحد أبرز المدافعين عن نظام الأسد في بدايات الثورة السورية، يتراجع الكاتب والباحث السوري “عبد المسيح الشامي” في العامين الماضيين رويداً رويداً عن مواقفه المؤيدة للنظام، ليتخذ شيئاً فشيئاً مواقف مناوئة له ومنددة بممارساته، وخاصة بعد هــ.روبه من البلاد إلى ألمانيا مؤخراً.
وفي مظهر جديد من مظاهر انقـ.ـلابه على النظام الأسديّ، أكد الشامي سـ.ـرقة مسؤولي نظام الأسد وأركانه وشخوصه لمليارات الدولارات من سوريا وإيداعها في بنوك أوروبا.
جاء ذلك عبر منشور للشامي على حسابه الشخصي في منصة “فيسبوك” قال فيه: “يسألوننا لماذا أنتم المغتربون والذين لكم علاقات مع أوساط سياسية واقتصادية واعلامية غربية وعالمية لا تنشطون لرفع الحصـ.ـار عن سوريا، لأن الحصـ.ـار هو سبب هذه الازمــ.ة التي يعيشها الشعب السوري اليوم”.
إقرأ ايضاً : باحث وأكاديمي سوري يحدد ويكشف عشرة أسباب لما وصلت إليه الليرة السورية مؤخراً
ورداً على ذلك السؤال أجاب الشامي: “من الذي قال لكم أننا لم ننشط ولم نطالب برفع الحـ.ـصار؟ نحن ننشط منذ بداية الاحداث لرفع الحـ.ـصار عن سوريا، ولكن الذي سيفاجئكم هو رد المسؤولين الغربيين علينا عندما نطالبهم برفع الحـ.ـصار عن سوريا”.
وتابع بقوله: “في الحقيقة كلما طالبنا برفع الحـ.ـصار عن سوريا نواجه برد واحد لا ثاني له، ومن قبل كل المسؤولين الغربيين، وهو … اذهبوا واطلبوا من مسؤوليكم إعادة التريليونات والمليارات المودوعة لهم في بنوكنا، والتي سـ.ـرقوها من اموالكم أولاً، وهذه الأموال كفيلة بحل كل مشاكلكم، وستصبحون لستم بحاجة لنا”.
احتقان شعبي
ومن خلال منشوره هذا، كرر الشامي دعوته إلى محـ.ـاربة الفسـ.ـاد والفاسـ.ـدين ومحاكمتهم، من أجل استرجاع الأموال المنـ.ـهوبة كون ذلك يشكل “لب الحل” على حد قوله.
ويزداد الاحتقان الشعبي ضد نظام الأسد – ومن قبل مؤيديه وقاعدته الشعبية على وجه الخصوص – إثر الانهـ.ـيار الشامل في الاقتصاد والمعيشة، مقابل الثروات الضخمة التي يحتفظ بها آل الأسد وحاشيتهم وأركان نظامهم.