تخطى إلى المحتوى

مراسل معروف بتشبيحه للنظام يلقي بتصريحات مفاجـ.ئة ويعلن اعتزاله الحديث في السياسة

في خطوة غريبــ.ة ومفــ.اجئة، إلا أنها مفهومة إلى حد ما على خلفية الاحتقان الشعبي الكبير إزاء الانهــ.يار الاقتصادي في سوريا، أدلى المراسل الحـ.ـربي الموالي لنظام الأسد “إياد الحسين” بتصريحات مفاجـ.ئة تماماً، أعقبها باعتراف منه بأنه سيعتزل الحديث عن “السياسة”!

وكتب الحسين يوم أمس منشوراً على حسابه في منصة “فيسبوك” قال فيه: “بما أني وكالعادة زعــ.جت الكثيرين بكتاباتي خلال الفترة الماضية، وتسببت بحالة اضـ.ـعاف للشعور الوطني، هاد آخر بوست يتعلق بالوضع في سوريا، وبرجع بعدها لممارسة الهواية اللي عرفتوها”.

وأقرّ الحسن بأن الحل في سوريا ليس اقتصادياً بل سياسياً بحتاً، في اعتراف ضمنيّ منه – سواء أقرّ بذلك أم لا – بوقوف نظام الأسد وراء تلك الأزمـ.ـة الاقتصادية الخــ.انقة بسبب ممارساته دولياً ومحلياً.

إقرأ أيضاً : إعلامي مقرب من سهيل الحسن يكذّب مزاعم النظام حول مناطق شرق الفرات

وتابع بقوله في المنشور: “الحل في سوريا سياسي بحت، وكل ما تسمعوه عن حلول اقتصادية وغيرها مجرد ضـ.ـربات كهربائية لإحياء قلب متوقف، ستستمر معاناة الشعب اقتصادياً، حتى تنشال العـ.ـقوبات عن البلد، ولتنشال العـ.ـقوبات بدك حل سياسي حقيقي نهائي، توافق عليه أهم الاطراف الدولية”.

وختم كلامه بالقول: “سلام يا سياسة، نلتقي بعد دهر”، معلناً بذلك اعتزاله الحديث عن السياسة بشكل كامل، بل وحتى قام بتغيير صورة الغلاف لصفحته الشخصية إلى صورة تتعلق بنادي “برشلونة” الرياضي، بعد أن كانت سابقاً صور لعلم النظام ورأسه وشخوصه.

وفي الأسبوع الماضي، كان الحسن قد أكد بأن مناطق سيطرة النظام تمر بأوضاع معيشية واقتصادية “كـ.ارثية”، مشــ.دداً على أن القاعدة الشعبية للنظام قد فقدت الثقة به.

سخط القاعدة الشعبية

حيث اعتبر الحسن بأن أكبر خطر قد وصل إليه نظام الأسد هو فقدان الموالين لثقتهم به، وسخــ.ريتهم من الواقع الذي يعانيه، ومن العقــ.وبات والحــ.رب والفــ.شل الذي أصاب كافة مفاصله.

وأضاف الحسين آنذاك في منشور على حسابه الشخصي ضمن منصة “فيسبوك” بأن الوضع في مناطق النظام قد بات “كــ.ارثياً” بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وسط لامبالاة و”تصريحات غير موفقة” لـ “المسؤولين”، على حد تعبيره.

انهــ.يار شامل

وقال الحسن بأن سبب تذمر الموالين يعود إلى انعدام مصداقية إعلام النظام بسبب حجم الكذب الذي مارسه خلال السنوات الماضية، والرفاهية “المطلقة” و”الخـ.ـادشة للحياء” التي يعيشها أبناء المسؤولين والمقربين من النظام.

وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد أزمـ.ـة اقتصادية غير مسبوقة إثر الانهــ.يار اللامسبوق لليرة السورية وعــ.جز النظام عن تأمين المستلزمات الأساسية لمواليه من محـ.ـروقات وحليب أطفال وغيرها، وسط إنكار من قِبل مسؤوليه وشبيحته بوجود هذه الأزمـ.ـة وانعدام أي مساعٍ حقيقية لإيجاد حلول حقيقية لها.

مدونة هادي العبد الله