بعدما ما أشيــ.ع مؤخراً من انسحاب قوات نظام الأسد وميليشيات حلفاءه من جبهات أرياف إدلب، أوضحت “الجبهة الوطنية للتحرير” إحدى أكبر فصائل الثوار حقيقة انسحاب الميليشيات والقوات الروسية من مواقع كانت قد تقدمت إليها مؤخراً في الأيام الماضية.
وفي هذا الشأن، قال النقيب “ناجي مصطفى” المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير بأن ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية حول انسحاب الميليشيات من مواقع في إدلب هو ادعاءات كـ.ـاذبة وعـ.ـارية عن الصحة.
وأكد مصطفى في بيان له اليوم بأن محاولات الميليشيات الروسية التقدم على محاور إدلب لم تتوقف، والفصائل الثورية لازالت تواجهها بكل ثبات، مضيفاً بأن الفصائل قد تمكنت من استرجاع بعض ما خسرته مؤخراً كما حصل في “تل مصيطف” و”تل خــ.طرة” و”أبو جريف”.
إقرأ أيضاً: روسيا تدّعي سحب ميليشياتها من جنوب شرق إدلب وتقر بخـ.سائرها “بيان من الدفاع”
كما أكد مصطفى بأن بيان وزارة الدفاع الروسية حول تعرُّض ميليشياتها لهـ.ـجوم وانسحابها من بعض المواقع ما هو إلا “محاولات فاشـ.ـلة لتبرير المجـ.ـازر ضد المدنيين، ولا يمكن تصديقها، لأنها هي مَن باشرت الهـ.ـجوم على محافظة إدلب” على حد قوله.
وتابع بقوله: “يأتي اعتراف وزارة الدفاع الروسية بخـ.ـسائر ميليشياتها على الأرض وتكبدها عشرات القتـ.ـلى في المواجهات الدائرة ليؤكد عظمة البطولات التي يقدمها الثوار رغم الترسانة الهائلة التي يستخدمها العدو والتي بدأ بها هـ.ـجومه الأخير منذ أيام”.
هذا وقد ادّعت روسيا انسحاب قوات نظام الأسد وميليشياته من مواقعها في منطقة جنوب شرق إدلب، عقب قصـ.ـف نفذته الفصائل الثورية عليها، مؤكدة تحييد أكثر من 100 عنصر ، وقال ما يعرف باسم “مركز المصالحة الروسي في سوريا” في بيان له اليوم بأن “القوات السورية خـ.ـسرت 40 من جنودها و 80 مـ.ـصــ.اباً في هجـ.ـوم للمـ.ـسلحين أمس”.
تصريحات كاذبة
وقال المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية بأن “القوات السورية قد تركت مواقعها في منطقة خفض التصـ.ـعيد في جنوب شرق إدلب نتيجة هــ.جوم المسـ.ـلحين يوم أمس 22 يناير كانون الثاني”، كما اعترف البيان الروسي بسيطرة الفصائل الثورية على “منطقتين سكنيتين في إدلب”.
وكانت الفصائل الثورية قد قصـ.ـفت أمس مواقع تجمعات الميليشيات في ريف حلب وجنوب شرق إدلب، كما صدت محاولة تسلل على جبهة “سهل الغاب” في ريف حماة الغربي، موقعة عدداً كبيراً من القـ.ـتلى والجـ.ـرحى في صفوفهم، ولا تزال الاشـ.ـتباكات المتقطعة في أرياف إدلب وحلب وحماة مستمرة.