تخطى إلى المحتوى

السفارة الأمريكية في دمشق ترسل تحذيراً لنظام الأسد إزاء استمرار حملته على إدلب

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان سفارتها في دمشق بأنها مستعدة لاتخاذ أشــ.د الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية ضد نظام الأسد في حال استمر بتصــ.عيده ضد المدنيين في محافظة إدلب السورية وما حولها.

وقالت السفارة في سلسلة تغريدات على منصة “تويتر” بدأتها بالقول: ” أسبوع آخر واالحملة مستمرة في دلب على يد القوات الروسية وقوات النظام، أكثر من 40 مدنيًا قُتـ.ـلوا هذا الأسبوع وحده، هؤلاء الرجال والنساء هم أحدث ضــ.حايا حملة العـ.ـنف المنظمة لنظام الأسد ضد الشعب السوري”.

وتابعت السفارة في تغريدة لاحقة: “يتعين على المجتمع الدولي مواصلة الضـ.ـغط على نظام الأسد، وإن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ أشـ.د الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية ضد نظام الأسد وأي دولة أو فرد يدعم أجندته الهمـ.ـجية”.

إقرأ أيضاً: مجلة أمريكية تكشف حقيقة ادعاء أن بشار الأسد انتصر في سوريا

ومنذ يومين أكدت سفيرة الولايات المتحدة للإدارة والإصلاح في الأمم المتحدة “شاريت نورمان” على أهمية الدفاع عن مصداقية ونتائج “منظمة الأسلـ.ـحة الكيـ.ـميائية والأمم المتحدة” من التضــ.ليل، مضيفةً بأنه وفي حال الفشـ.ل بمواجهة الأكاذيـ.ـب بشكل مباشر، فلن يتمكن المجتمع الدولي من المساعدة في حماية الشعب السوري من استخدام نظام الأسد للـ.ـسلاح الكيمـ.ـياوي في المستقبل.

واستعرضت السفيرة الأمريكية كافة الهـ.ـجمات الكيـ.ـميائية التي نفّذها نظام الأسد ضد السوريين، موضحةً بأنه قد نفّذ هجـ.ـوماً في الغوطة الشرقية عام 2013 أدى لوقوع أكثر من ألف ضـ.ـحية، ثم استخدم مواد سـ.ـامة عام 2014 في بلدة “تلمنس” بريف إدلب، ثم هـ.ـجوم في بلدة “سرمين” شرقي إدلب عام 2015، وآخر في مدينة “خان شيخون” جنوبي إدلب عام 2017.

وشددت نورمان على عدم مصداقية روسيا ونظام الأسد بشأن استخدام الأسـ.ـلحة الكيـ.ـميائية، فقالت: “لم تساعد روسيا نظام الأسد في التستر على هجـ.ـمات الأسـ.ـلحة الكيمـ.ـيائية في سوريا فحسب، ولكنها استمرت في امتلاك الأسـ.ـلحة الكيمـ.ـيائية واستخدامها”.

التصـ.ـعيد مستمر

يشار إلى أن عملية القـ.ـتل والتهـ.ـجير التي ينتهجها كل من الأسد وروسيا مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر على مرأى ومسمع المجتمع الدولي قي منطقة من المفترض أنها تخضع لخفض التصـ.ـعيد ووقف إطلاق النـ.ـار.

وسبق أن اتفقت تركيا مع روسيا مؤخرًا على إعادة الهدوء ووقف الحملة العسكرية والقصف مطلع الشهر الحالي، لكن روسيا والنظام الأسديّ لم يلتزما بشيء إلى الآن وماتزال عملية القـ.ـصف والتـ.دمير مستمرة في منطقة تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص.

استراتيجية جديدة

ومع استمرار تـ.ـزمّت كل من نظام الأسد وحليفه الروسي الأبرز والأهم، يسعى مسؤولون أميركيون مؤخراً لإقناع نظرائهم الأوروبيين بنسخ التجربة الإيرانية في سوريا، عبر اتباع نهج جديد يقوم على فرض “الضـ.ـغط الأقصى” على نظام الأسد.

وسيكون الأمر بتطبيق حزمة إجراءات سياسية وعسكرية واقتصادية، لدفع روسيا إلى ممارسة ضـ.ـغوط على نظام الأسد، وتقديم تنازلات جوهرية تتعلق بملفين هما: تحديد النفوذ الإيراني في سوريا، وإجراء إصلاحات سياسية وفق القرار الأممي 2254 بما يكفي لعودة اللاجئين وتحقيق الاستقرار في سوريا.

مدونة هادي العبد الله