تخطى إلى المحتوى

تصريح لوزير الخارجية التركي حول مصير نقاط المراقبة التركية في إدلب في ظل الأوضاع الراهنة

خلال تصريح أدلى به لصحيفة “بيلد” الألمانية، تحدث وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” عن تفاصيل جديدة بشأن نقاط المراقبة التركية الموجودة في الشمال السوري ضمن ما يعرف باسم “منطقة خفض التصـ.ـعيد”، والتي تضم محافظة إدلب وما حولها من أرياف حلب وحماة واللاذقية.

وفي هذا الشأن، قال جاويش أوغلو بأن نقاط المراقبة التركية قد تم نشرها في إدلب والمنطقة بموجب اتفاقية خفض التصـ.ـعيد المُبرَمة بين أنقرة وروسيا بهدف رصد انتـهــ.اكات وقف إطلاق النـ.ـار.

وأكد الوزير التركي بأن إحدى هذه النقاط قد باتت حالياً داخل المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، مؤكداً بأن بلاده ستقوم بما يلزم في حال تعرضت هذه النقطة لأي اعـ.ـتداء، وذلك في إشارة إلى نقطة “الصرمان” بريف إدلب الجنوبي الشرقي، والتي باتت محـ.ـاصرة من قبل قوات نظام الأسد وميليشياته أواخر الشهر الماضي بعد تقدمهم في المنطقة.

إقرأ أيضاً: وزير الدفاع التركي متحدثاً عن وضع نقاط المراقبة والتواصل مع الروس بعد التطورات الأخيرة في إدلب

وتابع جاويش أوغلو قوله بأن “نظام الأسد لا يؤمن بالحل السياسي بل يريد الحل العسكري”، مشيراً إلى نزوح 400 ألف مدني باتجاه الحدود التركية هرباً من التصـ.ـعيد الأخير للنظام وقواته.

وكان الجيش التركي قد نشر 12 نقطة مراقبة عسكرية في أرياف حماة وإدلب وحلب، في إطار اتفاق “منطقة خفض التصــ.ـعيد” الذي توصلت إليه كل تركيا وروسيا وإيران في أيار مايو من عام 2017، وتم تعزيزه في اتفاق سوتشي في أيلول سبتمبر من عام 2018.

نقطة المراقبة التركية في مورك

حصار تدريجي

وسبق أن حاصـ.ـرت قوات النظام نقطة المراقبة التركية في بلدة “مورك” بريف حماة الشمالي بعد سيطرتها على مدينة “خان شيخون” في آب أغسطس الماضي، ولاتزال القوات التركية موجودة في النقطة إلى الآن، ويصلها الإمداد بشكل منتظم بعد انتشار قوات روسية في محيطها وعلى الطريق الدولي.

وبالرغم من تقدم قوات نظام الأسد إلى بعض المناطق التي تتواجد فيها نقاط مراقبة تركية، تحظى تلك النقاط بحماية خاصة في إطار الاتفاقيات التركية الروسية في هذا الشأن، إلا أن التساؤل يبقى قائماً حول جدوى تلك النقاط وأهميتها في ظل التصـ.ـعيد المستمر والتقدم المضطرد لقوات نظام الأسد وحلفاءه في المنقطة.

مدونة هادي العبد الله