تخطى إلى المحتوى

آخر إجراءات وقرارات نظام الأسد “جرة الغاز عن طريق رسائل SMS”

صدر يوم أمس قرار جديد من حكومة نظام الأسد حول مادة الغاز المنزلي وطرق الحصول عليها، والحقيقة أن ظاهر هذا القرار يبدو حضارياً ونظامياً وراقياً ويهدف إلى راحة المواطن السوري، إلا أن باطنه يحمل الاتكال على المحسوبيات والتمييز والفـ.ـساد، تلك الأمور التي أصبحت علامات فارقة لنظام الأسد ومؤسساته.

وقد نص قرار حكومة نظام الأسد الذي تداولته منصات التواصل الاجتماعي يوم أمس على ما يلي: “بغية تبسيط الإجراءات والتسهيل على المواطنين ومن أجل إلغاء مظاهر الازدحام والحصول على اسطوانة الغاز بشكل ميسر فإنه سيتم إطلاق آلية جديدة لتوزيع الغاز المنزلي”.

وبحسب القرار فإن الآلية الجديدة تعتمد على “إرسال رسالة نصية SMS إلى كل مواطن حاصل على البطاقة الذكية تتضمن موعداً لاستلام الأسطوانة من المعتمد المحدد بحيث يكون الأقرب إلى عنوان سكنه وستعطى مهلة زمنية مدتها ثلاثة أيام من أجل الاستلام كما سيكون هناك تعليمات توضيحية متعلقة بهذا الخصوص”.

إقرأ أيضاً : رصد أطول طابور غاز لهذا العام في مدينة اللاذقية وقد يدخل موسوعة غينيس (صور)

ورغم أن القرار يبدو جيداً حقاً، إلا أن كثيراً من السوريين قد استشفّوا ما يحمل بين طياته من محسوبيات وفوضـ.ـى وتمييز، ليلاقي هذا القرار سيلاً من الانتقادات بين أوساط السوريين على منصات التواصل، معظمها سـ.ـاخر ومستهجن.

واحتوت إحدى الصفحات الموالية على منصة “فيسبوك” والتي نشرت الخبر لوحدها على أكثر من خمسة آلاف تعليق خلال يوم واحد، والغالبية العظمى من تلك التعليقات اتخذ من القرار مجالا للسخـ.ـرية، وقسم منهم اعتبره مفتاحاً جديداً للسـ.ـرقة والكـ.ـذب على الناس وتخديرهم، في حين أن قلة قليلة فقط من التعليقات تعاملت مع القرار بشكل جدي وتمنت أن يتم تطبيقه فعلاً.

تعليقات سـ.ـاخرة

إذ علّق أحد السوريين على نصّ القرار قائلاً: “مو ليكون في غاز بالأول بعدين حطو خططكن الذكية للتوزيع، بكرا الرسائل بتوصل لفلان وعلان وبيبقى الشعب عايش بالأزمة حاجة بقى فكو عنا شي بيضحك”.

وعلق آخر ساخراً: ” طيب إذا راحت التغطية شو بيعمل المواااتن؟”، وقال ثالث بنفس الأسلوب الساخر: “ما شاء الله من كتر هالرفاهية بحس حالو الواحد بأوربا”.

وأتى تعليق آخر قائلاً: “يعني رح يصير فينا متل المازوت يلي رح تخلص الشتوية ولسا ما استلمناه؟”، في حين قال صاحب حساب آخر: “يا خـ.ـوف قلبي تكون رسالة SMS كلها عبارة عن جزء من النص مفقود”.

محاولات عبثية

ويأتي هذا القرار في سياق أزمة معتادة في المحـ.ـروقات يعاني منها نظام الأسد في كل شتاء منذ بدئه الحـ.ـرب ضد الشعب السوري، زاد من وطأتها هذه المرة ما يمر به نظام الأسد من انهـ.ـيار اقتصادي شامل على كل الصعد.

وقد بدأت بوادر تلك الأزمـ.ـة بالظهور بشكل واضح في كل من حلب واللاذقية وريف دمشق والسويداء منذ بداية الشتاء الحالي، وسط وعود مستمرة من قبل نظام الأسد بتحسين واقع المحـ.ـروقات، إلا أن جميعها باءت بالفـ.ـشل التامّ.

مدونة هادي العبد الله