تخطى إلى المحتوى

قناة “روسيا اليوم” تحـ.رّف فيديو يوثق لحظة إلقاء طيران الأسد البراميل على معرة النعمان (فيديو)

في آخر مظاهر الكـ.ـذب والتزيـ.يف وتحــ.ريف الحقائق لدى الإعلام الروسي، نشرت قناة “روسيا اليوم” على معرفاتها الرسمية يوم أمس مقطعاً مصوراً قالت بأنه يظهر استهداف قوات نظام الأسد لـ “الإرهـ.ـابيين” في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب.

وخلال المقطع الذي اعترفت القناة بأنه تابع لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، يظهر قيام الطيران المروحي لنظام الأسد بإلقاء براميل على مباني المدينة، ثم تصوير الانـــ.فجارات نفسها، والتي أدت إلى د.مار واسع جداً في المنطقة.

وسرعان ما هبّ إعلاميون وناشطون مناصرون للثورة السورية بل ويعملون في محافظة إدلب نفسها، لتكذيب الرواية الروسية حول هذا الفيديو، مؤكدين بأن هذا المقطع يظهر قيام نظام الأسد بقـ.ـصف الأحياء السكنية في المدينة، البعيدة كل البعد عن أي تواجد للفصائل أو مقراتها العسكرية.

إقرأ أيضاً : روسيا تكذب وتنفي استهداف طيرانها لإدلب

وفي تصريح خاص قال الإعلامي السوري “سعد زيدان” بأنه قد قام بنفسه بتصوير هذا الفيديو لحساب وكالة “أسوشيتد برس” بهدف توثيق انتـ.ـهاكات نظام الأسد بحق المدنيين، وكتب على حسابه في “فيسبوك” مؤكداً هذا الأمر، وبأنه قد قام بإرسال رسالة إلى وكالة الأنباء المذكورة في هذا الصدد للتحقق من الأمر.

وذكر زيدان في سياق رسالته: “أنا سعد زيدان مصور سوري أعمل على تغطية الأحداث في الشمال السوري وتوثيق انتــ.هاكات الاحتلال الروسي وعـ.ـصابات الأسد بحق المدنيين، قمت منذ يومين بتصوير فيديو يظهر لحظة إلقاء الطيران المروحي التابع لعصابات الأسد برميل متفـ.ـجر استهدف الأحياء السكنية في معرة النعمان”.

وتابع رسالته قائلاً: “تفاجأت اليوم بنشر الفيديو من وكالة RT الروسية وتزوير الحقائق فيه وأؤكد أن البرميل استهدف الاحياء السكنية وليس تجمعات مسلـ.ـحين، وكنتم في وقت سابق قد طلبتم مني في أسوشيتد برس موافقة على نشر مشهد فيديو من تصويري يظهر طائرة مروحية تابعة لقوات النظام السوري تقــ.صف المنازل السكنية للمدنيين في مدينة معرة النعمان”.

مالذي يجري؟

وأكمل بقوله: “وقد أبديت تجاوباً معكم وقدمت موافقتي لكم ولشركائكم دون أي مقابل مادي في نشر محتوى الفيديو بشرط تبيان الحقيقة، فمن يقوم بعملية القـ.ـصف هو قوات النظام السوري، ومن يتم قصـ.ـفه بهذه البراميل هم المدنيين في معرة النعمان”.

وقال أيضاً: “ولكن اليوم أتفاجأ بأن بعض شركائكم وهم حلفاء النظام السوري (روسيا اليوم) قد نشروا ذات الفيديو نقلاً عن أسوشيتد بريس دون الالتزام بالشرط الذي اتفقنا عليه، بل وعزوا سبب القـ.ـصف إلى مقـ.ـتل جنود لقوات النظام في هـ.ـجمات لفصائل الثوار علماً أنه منذ 16 الشهر الجاري لم يحدث أي هـ.ـجوم لفصائل الثوار على أي موقع لقوات النظام”.

وبالفعل فقد ردت وكالة “أسوشيتد برس” على زيدان مؤكدة بأن الفيديو قد تم توثيقه لديها للغرض المتفق عليه ووفقاً للتوصيف الذي وصفه زيدان، مرفقة برسالتها شرحاً أرشيفياً كاملاً للفيديو، الأمر الذي يضع قضية تحريف الفيديو على عاتق قناة “روسيا اليوم” بشكل كامل.

تحريف للحقيقة

من جهته أكد الإعلامي ومراسل قناة أورينت “محمد الفيصل” كلام زميله سعد زيدان، مؤكداً بأن القـ.ـصف الوارد في الفيديو قد استهدف المناطق السكنية في المدينة، والخالية تماماً من أي وجود للفصائل الثورية المـ.ـسلحة.

وقال الفيصل في حسابه على منصة “تويتر”: “البرميل المتـ.ـفجر استهدف الأحياء السكنية في مدينة معرة النعمان ونحن كنا شاهدين عليه ولدينا ما يكفي من اثباتات ومستعدون لتقديمها، بهذا السـ.ـلاح وبسلاح الارهـ.ـاب الروسي يُقـــ.تل الأطـ.ـفال والنساء في سوريا”.

وتابع بقوله: “وكالة RT كاذبة وســ.رقت الفيديو منّا وزورت الحقائق، وبالنظر لمحتوى هذه التغريدة يظهر جليا للجميع مقصد الاحتلال الروسي من إعلانه عن أعداد قتـ.ـلى ميليشيا النظام في إدلب”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد صرحت منذ يومين بأعداد كبيرة من قتـ.ـلى وجـ.ـرحى نظام الأسد وميليشياته المدعومة روسياً في المعارك الأخيرة على جبهات ريف إدلب، لتعطي لنفسها المبرر لاحقاً لنقض الهدنة والاستمرار في القـ.ـصف الذي لا يطال إلا المدنيين والمناطق السكنية والبنى التحتية والخدمية.

مدونة هادي العبد الله