تخطى إلى المحتوى

من وسط الثلوج في عرسال سوريون يناشدون المجتمع الدولي لمساعدتهم (فيديو)

خاص مدونة هادي العبد الله

وجه لاجئون سوريون لازالوا إلى الآن مجبرين على الإقامة في مخيم منطقة “عرسال” اللبنانية المتاخمة للحدود السورية، نداءً عاجــ.لاً إلى الهيئات الدولية والمنظمات الإغاثــ.ية للوقوف على أوضاعهم المزرية والمأساوية داخل المخيمات في تلك المنطقة.

وقام لاجئون من داخل المخيم بتصوير مقطع فيديو يظهر العواصف الثلجية التي تضــ.رب المخيم، في ظل افتــ.قار كامل لأي وسائل تدفئة أو ملابس أو لوازم او حتى مواد غذائية، كونهم باتوا محاصرين داخل المخيم بسبب العواصــ.ف الثلجية.

إذ انقطعت كل الطرق إلى المخيم بسبب الثلوج الكثيفة، وخاصة وأن المخيم مقام في منطقة جبلية عالية وبعيدة عن العمران والبلدات والمدن المجاورة، ما جعل وصول المواد الغذائية ومواد التنظيف والتدفئة إليه أمراً شبه مستحيل في ظل العــ.واصف الثلجية.

الثلوج تغطي مخيمات عرسال

إقرأ أيضاً: صرخة من عرسال.. أوضاع لا إنسانية يعيشها اللاجئون السوريون

وخلال مقطع الفيديو الذي تم إرساله بشكل خاص إلى موقعنا، طالب الأهالي القاطنين في المخيم كافة الفعاليات الإنسانية والجهات الإغاثية بالتحرك لمساعدتهم وتقديم مواد المعيشة الأساسية التي انقطعت تماماً عن مخيمهم وفي ظل ظروف جوية بالغة السوء.

يشار إلى أن أكثر من 25 ألف لاجئ سوري يقطنون في مخيم عرسال حالياً، بينهم نحو 15 ألف طــ.فل، وهم يشكون من أوضاع إنسانية بالغة السوء أصلاً، مع إهمال طبي وتعليمي وإغاثي لهم، وتهــ.ديد مستمر بترحيلهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، إضافة لمعاملة سيئة من الحكومة اللبنانية، وسوء إدارة وإهــ.مال من الهيئات الدولية.

أوضاع سيئة جداً

كما يشتكي اللاجئون السوريون في عرسال من سوء العناية الطــ.بية، إذ لا تستقبل المــ.شافي إلا الحالات الطبية التي تكاد تقترب من المــ.وت، وبعد ألف واسطة – على حد تعبير أحد ساكني المخيم – أما الحالات الباقية فلا تجد من يعتني بها، والحجة في ذلك أيضاً هي “المعايير”! تلك المعايير التي لا يعلم بها أي أحد حتى هذه اللحظة.

طبعاً هذا عدا عن المعاملة العنــ.صرية التي يلقاها السوريون هناك من بعض الموظفين الرسميين اللبنانيين الذين يزعمون دائماً بأن اللاجئين السوريين يمثلون “ضغطاً على موارد لبنان المحدودة”، رغم كون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تتحمل كامل مسؤولية رعاية اللاجئين على الأراضي اللبنانية، بل وتساعد الحكومة ذاتها أيضاً في هذا الصدد.

مدونة هادي العبد الله