مع ازدياد الوضع الميداني سـ.ـوءاً على سـ.ـوء في سوريا، قام اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يوم أمس بتوجيه طلب إلى وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” لإيضاح مهمة الولايات المتحدة وقواتها المنتشرة في سوريا.
حيث قام كل من السيناتورة “كاثرين كورتيز ماستو” والسيناتور “ميت رومني” بتوجيه خطاب إلى كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية وعلى رأسهم وزير الدفاع ورئيس الأركان حول طبيعة الإستراتيجية الأمريكية في سوريا.
وجاء في الرسالة المؤرخة يوم الخميس الماضي: “نرغب في الحصول على المزيد من الوضوح بشأن مهمة القوات الأمريكية المنتشرة حالياً في سوريا، فحتى الآن لم يتم وضع إستراتيجية متماسكة ومتسقة للكونغرس”.
إقرأ أيضاً: الولايات المتحدة الأمريكية تطلب من الإتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات جديدة إزاء نظام الأسد
ومن بين الأسئلة الموجهة لوزارة الدفاع في هذا الصدد، تحديد تفاصيل مهمة القوات الأمريكية في سوريا وسط تصاعد التـ.ـوترات الإقليمية والضـ.ـغط على عمليات مكافحة تنظيم “داعش”، ومهمة قاعدة “التنف” وما إذا كان لدى القوات الأمريكية في سوريا أي مهام أخرى ثانوية.
كما سأل أعضاء مجلس الشيوخ حول ما إذا كانت هناك قوات كافية على الأرض لحماية حقول النفط ومحـ.ـاربة تنظيم “داعش” وما هي قواعد الاشـ.ـتباك للقوات في حقول النفط عندما تتواجه مع قوات مرتبطة بنظام الأسد أو روسيا أو إيران.
كما تسائل العضوان كذلك عما إذا كانت التهـ.ـديدات التي يتعرض لها الجنود الأمريكيون في سوريا قد تغيرت منذ عملية تصفية “قاسم سليماني”، وما هي الخطوات التي يتم اتخاذها لحماية القوات في سوريا من الانتـ.ـقام الإيراني وما إذا كانت العمليات المناهضة لتنظيم “داعش” قد توقفت كما حدث في العراق.
تساؤلات هامة
وطلب العضوان في مجلس الشيوخ من رئيس الأركان ووزير الدفاع أن يردا في “أقرب فرصة” منتظرين رداً حتى الثالث عشر من شهر شباط فبراير القادم على أقصى تقدير.
بالترافق مع ذلك ذكر موقع “ذا ديفنيس بوست” المعني بأخبار وزارة الدفاع الأمريكية وعملها في الشرق الأوسط يوم أمس بأن الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على الدول الأوروبية لفرض عقـ.ـوبات جديدة على نظام الأسد، بعد استخدام روسيا لحق النقض لتخفيض دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
ونقل الموقع عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية يوم أمس قوله بأن مسؤولين أمريكيين سيجتمعون مع نظرائهم الأوروبيين في العاصمة البلجيكية بروكسل الأسبوع المقبل لمناقشة زيادة العـ.ـقوبات الاقتصادية على نظام الأسد.
الضغط الأقصى
ووفقاً لما نقله الموقع فإن الولايات المتحدة الأمريكية تشارك أيضاً في حملة الضغط الأقصى لعـ.زل إيران اقتصادياً وسياسياً بعد أن انسحبت إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” من الاتفاق النووي الدولي الشامل لخطة العمل المشتركة لعام 2015 مع طهران.
وذكر الموقع بأن الإدارة الأمريكية قد اتهمت إيران باستــ.غلال صفقة 2015 لتوسيع برنامج الصـ.ـواريخ البالستية، معتبراً أن وجود ميليشيات تدعمها إيران في سوريا والعراق يشكل تهـ.ـديداً للاستقرار الإقليمي.