تخطى إلى المحتوى

القوات الأمريكية في شرق سوريا تمنع وتعترض طريق دورية روسية (صور)

اليوم وفي واقعة باتت مكررة، قامت القوات الأمريكية المتمركزة في بعض مناطق شرق سوريا باعتراض دورية روسية في تلك المناطق مانعة إياها من العبور، وذلك للمرة الرابعة على التوالي.

ونقلت مصادر محلية بأن القوات الأمريكية قد اعترضت طريق دورية للجيش الروسي حول بلدة “تل تمر”، ومنعتها من المرور، وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمريكية قد أقامت حاجزاً لها على طريق M4 الدولي في محيط تل تمر.

وتأتي هذه الحادثة المهـ.ـينة للروس بالترافق مع مزاعم وزارة الدفاع الروسية بأن “القوات الأمريكية قد استولت على قافلة روسية في سوريا منذ 14 شهراً عندما كانت منبج خاضعة لثلاثة قوى” على حد زعمهم.

إقرأ أيضاً: نظام الممانعة يعاقب حاجزاً لميليشيا الدفاع الوطني على اعتراض دورية أمريكية بالقامشلي

وقالت الوزارة الروسية في هذا الشأن: “التصـ.ـعيد المصطنع من قبل الولايات المتحدة الأمريكية حول عمل الدوريات في سوريا لا يعمل على تعزيز الاستقرار، وذلك يعـ.ـرقل عمل العسكريين” وفقاً لما صرحت به.

هذا وقد أوقفت دورية أمريكية يوم الثلاثاء الماضي دورية روسية كانت تحاول الوصول إلى منطقة “رميلان” النفطية في الحسكة، وذلك للمرة الثالثة خلال أسبوع واحد، حيث أفادت مصادر محلية بأن دورية أمريكية مكونة من عربات مدرعة قد قطعت الطريق على دورية روسية في الطريق الواصل بين القامشلي ومنطقة رميلان.

وقالت المصادر آنذاك بأن الدورية الروسية قد توقفت لدى رؤيتها الدورية الأمريكية، واستمر الوضع لأكثر من ساعة، ثم عادت الدورية الروسية أدراجها من حيث أتت.

القوات الأمريكية في شرق سوريا تمنع الروس من العبور
القوات الأمريكية في شرق سوريا تمنع الروس من العبور

تصرف متكرر

ومن الجدير بالذكر أن القوات الأمريكية كانت قد أوقفت في السابق قافلة عسكرية روسية حاولت الوصول إلى منطقة رميلان، للشروع ببناء قاعدة عسكرية فيها.

وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، تمركزت الشرطة العسكرية الروسية في 10 نقاط وقواعد على الأقل شمالي سوريا، بعضها كانت قواعد أمريكية، قبل أن تنسحب منها الأخيرة عقب بدء عملية “نبع السلام” التي أطلقها الجيش التركي في تشرين الأول أكتوبر الماضي.

صـ.راع نفوذ

ورغم الانسحاب الأمريكي من القواعد المذكورة، إلا أنها أبقت على تواجدها في القواعد القريبة من الحقول النفطية، وعززت تواجدها فيها، وأرسلت مئات الشاحنات الحاملة لتعزيزات عسكرية ولوجستية إلى تلك القواعد.

بينما تعمل روسيا بالمقابل على تعزيز وجودها في شرق سوريا قدر الإمكان لمزاحمة الوجود العسكري الأمريكي، ومؤخراً تقوم روسيا بإعداد ميليشيات محلية من سكان المنطقة الموالين لميلشيات “قسد”، وتقوم بتدريبهم في القواعد العسكرية الروسية المحدثة مؤخراً.

مدونة هادي العبد الله